سياسة وفلسفة وتعليم.. موضوعات أول أعداد المجلة الدولية لجامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة
مجلة دولية لجامعة القاهرة في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية، أعلنت عنها جامعة القاهرة، اليوم، ودعا رئيس الجامعة، الدكتور محمد عثمان الخشت، الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة القاهرة ومصر والعالم، للنشر فيها، موضحا أنّ المجلة صدر العدد الأول منها وترحب بالدراسات ذات المنهج التجريبي أو التحليلي، وكذلك ذات المنهج الكيفي كدراسات الحالة، وتـُعطي الأولوية لقبول النشر بها للأبحاث العلمية المرتبطة بالمشكلات القومية الملحة مثل تلك المرتبطة بحياة المواطنين أو أمن الوطن.
وأنشئت المجلة بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية إيمرالد Emerald وتصدر باللغة الانجليزية، ويمكن الاطلاع عليها عبر الرابط الإلكتروني: https://www.emerald.com/insight/publication/issn/2632-279X.
وتستعرض "الوطن"، أبرز الموضوعات المنشورة في العدد الأول للمجلة الدولية، كالتالي:
استجابة الفلسفة الإسلامية المعاصرة للواقع والتفكير خارج التاريخ
دراسة للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وأستاذ الفلسفة، ورئيس تحرير المجلة الجديدة، تحت عنوان " استجابة الفلسفة الإسلامية المعاصرة للواقع والتفكير خارج التاريخ"، يتلخص الغرض منها في رسم خريطة للسمات العامة للاهتمامات المعرفية والنقدية في الفلسفة الإسلامية المعاصرة، بينما لا تقتصر الدراسة على مجال الفلسفة الأكاديمية أو على أولئك المهنيين في مجال الفلسفة.
واعتمدت الورقة منهاجا عقلانيا نقديا في التعامل مع الفلسفة الإسلامية المعاصرة في العالم العربي، فيما كشفت نتائج الدراسة عن الحاجة إلى فلسفة العمل والتقدم بدلا من الفلسفة المعتمدة على الأفكار والنظريات المجردة بينما يُنتظر من الاخلاقيات المطلوبة لتحقيق ذلك، أن تحدد سمات المواطن، الذي يمكنه الوصول إلى تحقيق الذات من خلال الوسائل المشروعة القائمة على أجندة تقدم ذات أسس نظرية وفلسفية.
ردع الجهات الفاعلة العنيفة غير التابعة للدولة: معضلات وتوابع
تضمن العدد الأول للمجلة ورقة بحثية، للدكتورة رغدة البهي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بعنوان "ردع الجهات الفاعلة العنيفة غير التابعة للدولة: معضلات وتوابع"، حيث تهدف الورقة إلى معالجة قيود نظرية الردع الكلاسيكية في التعامل مع الجهات غير الحكومية الفاعلة والعنيفة، باستخدام الطريقة الكمية.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج، هي اقتراح تطبيق مقياسين جديدين، أولهما إعادة صياغة افتراضات النظرية نحو تعريف أوسع للردع، والثاني: خلق نظريات من بعض أساليب ردع الجهات الفاعلة العنيفة غير التابعة للدولة، بحيث تصبح هذه الأساليب عنصر أساسي ولكن ليس حجر الزاوية في وضع استراتيجيات الامن القومي.
وعللت أستاذ العلوم السياسية، سبب اختيار هذا الموضوع تحديدا لرسالتها، بأنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وحرب الولايات المتحدة الأمريكية على الإرهاب، نشأت الحاجة إلى إعادة النظر في بعض التغييرات مثل الدول المارقة، والجهات الفاعلة العنيفة غير التابعة للدولة ما دعى إلى تطوير النظرية الأصلية.
السياسة التعليمية المدرسية في مصر: منظور التقييم المجتمعي
كذلك تضمن العدد الأول للمجلة دراسة أجراها الباحثون: إم إي زكي عويس، فاطمة عبد الجواد وعزة الجندي، تحت عنوان "السياسة التعليمية المدرسية في مصر: منظور التقييم المجتمعي"، أرجع الباحثون أهمية القيام بالدراسة إلى أهمية السياسة التعليمية للمجتمع في مواجهة ندرة الأبحاث عن كيفية مساعدة السياسات التعليمية في تحقيق الأهداف الاجتماعية والرفاهية، وهو ما جعل هدف الدراسة يصبح تقييم مفهوم وميزات التعليم المدرسي في مصر خلال الفترة 1990-2017.
وحول آلية القيام بالدراسة، قام الباحثون بجمع البيانات الثانوية باستخدام التقارير الحكومية والتقارير المؤسسية التعليمية وتقييمها من خلال مجموعات التركيز المتخصصة.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه على الرغم من تعدد الاستراتيجيات لإصلاح النظام التعليمي، إلا أن إنجازات ونتائج العمليات التعليمية متواضعة، والوضع التنموي لمصر أقل من البلدان الأخرى، فأشارت دراسة النتائج التعليمية إلى أن التعليم المدرسي عانى من سيطرة الكم على الكيف وعجز واضح عن تلبية متطلبات عصر المعرفة الجديدة.