فيديو.. جيران المتهم بشطر زوجته لنصفين يتحدثون: مرة طردها بقميص النوم
مسرح الجريمة التي شهدت قتل وتقطيع زوجته بالهرم
"قتل سيدة وتقطيع جسدها على يد زوجها بمنطقة المريوطية بالهرم"، واقعة هزت منطقة أبو النمرس بالجيزة في العيد الماضي، وما زالت توابعهها تتوالى إلى الآن.
الزوج المحبوس بتهمة القتل العمد للمجني عليها، نفذ جريمته في شقة استأجرها بمبلغ 500 جنيه، بمساكن بني يوسف بمنطقة أبو النمرس، وألقى بالجثة المقسمة إلى نصفين في ترعة المريوطية وظهر النصف السفلي أول أيام العيد، في ترعة المريوطية بمنطقة الهرم، والنصف الآخر، لا تزال القوات تبحث عنه في مياه ترعة المريوطية.
انتقلنا إلى مسرح الجريمة، وتقابلنا مع عدد من الجيران اللذين أكدوا أن المتهم كان دائم التشاجر مع زوجته المجني عليها، وطردها بـ"قميص النوم" في رمضان الماضي، وبعدها بفترة تفاجأوا باختفائهما وبعد ذلك اكتشفوا الواقعة.
وقال "نبيل" موظف، وأحد جيران المتهم، أن الأخير كان دائما ما يوجه السباب والشتائم لزوجته، ويتعدى عليها بالضرب، بسبب تعاطيه المخدرات، واختفى قبل الحادث بأيام وعقب اختفائه، اكتشفنا تفاصيل الواقعة.
اعترفات المتهم
"جسمها ضخم، مكنتش عارف أعمل إيه، دبحتها وجبت الساطور قسمتها نصين ورميت الجثة في ترعة المريوطية، نص ظهر على المياه، ونص اختفى".. بهذه الكلمات اعترف ثلاثيني مُتهم بقتل زوجته عمدا في الهرم، لشكه في سلوكها، إثر علاقة تجمعها بشاب كانت مرتبطة به عاطفيا قبل الزواج، أمام جهات التحقيق.
وأضاف المتهم: "دبحتها وقطعتها أمام ولادي الاتنين بسبب الخيانة، هي اعترفت ليا بالخيانة، وقالتلي إنها عاشرت عشيقها وكان في علاقة وإن عيالي مش من صلبي، دبحتها وقطعتها، مكنتش حاسس بنفسي".
أوضح المتهم الذي يعمل سائقا، أن يوم الجريمة عندما نشب خلاف بينهما صرخت زوجته في وجهه واعترفت له بخيانتها، قائلة: "أيوة رجعت لعشيقي، وأقولك حاجة كمان البنات مش من صلبك.. واللي عندك أعمله".
يكشف المتهم كيف تزوج من المجني عليها، قائلا إنه تزوج منها منذ 6 سنوات وأنجب منها طفلتين عمرهما عام ونصف و9 أشهر، ونشبت بينهما في الآونة الأخيرة خلافات شديدة لشكه في سلوكها وارتباطها بعلاقة غير شرعية بشخص كانت تربطها به علاقة عاطفية قبل زواجهما، ويوم الجريمة نشب خلاف بينهما فصرخت في وجهه واعترفت له بخيانتها.
وأضاف أنه بعد سماع اعترافات زوجته انتابته حالة من الغضب، وقرر التخلص منها فاستغل دخولها للاستحمام واستل سكينا أمام الطفلتين، وسدد لها عدة طعنات من الخلف ثم ذبحها، متابعا: "أحضرت ساطور وقسمتها نصفين، وضعت كل منهما في جوال وألقيت بهما في ترعة المريوطية".
اصطحب المتهم الطفلتين بعد التخلص من جثة زوجته وتوجه إلى حماته وأعطاها الطفلة الكبرى وأخبرها بأن زوجته خائنة، وأنها اعترفت له بأن تلك الطفلة ليست من صلبه وأنها تركت المنزل ولم تعد، ثم انصرف وأعطى الطفلة الصغرى لوالدته وشقيقته وانصرف متوجها إلى الصعيد.
غير أن سيارته تعطلت وأثناء إصلاحها كان يدخن سيجارة فانفجر البنزين في وجهه ما أدى لإصابته بحروق من الدرجة الثانية في الوجه والذراعين، وجرى نقله إلى مستشفى قصر العيني حتى ألقت قوات الأمن القبض عليه داخل المستشفى.
أصدرت النيابة قرارا بحبس المتهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمة القتل العمد.
وذكرت التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة كانت بظهور أشلاء آدمية داخل كيس بلاستيك في مياه ترعة المريوطية بالهرم، وتبين من خلال الفحص والمعاينة أن الأشلاء عبارة عن جزء سفلى لسيدة دون ملابس، فبدأت القوات في مراجعة كاميرات المراقبة، وفحص بلاغات التغيُّب في مديرية أمن الجيزة والقليوبية والقاهرة.
وتوصلت إلى أن ربتي منزل مُقيمتين في مصر القديمة بالقاهرة أبلغتا القسم بغياب أختهما غير الشقيقة (ن. ر. أ.- 23 سنة) مُقيمة بدائرة مركز أبوالنمرس، زوجة (ش. ج. ع.- 40 سنة- سائق)، ولديهما طفلتان، وبمناقشتهما أقرَّتا بوجود خلافات بين المتغيبة وزوجها، وجرى سحب عينة من ابنة المتغيبة ومضاهاتها بعينة من الأجزاء التي عُثر عليها، وبإجراء تحليل «DNA» تبيَّن تطابقهما.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة زوج المتغيبة، وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة، وأقر باكتشافه ارتباط زوجته بعلاقة مع شخص، وبمواجهتها حدثت بينهما مشادة كلامية استلَّ على أثرها سكيناً من المطبخ، وطعنها عدة طعنات حتى أودى بحياتها، ثم قطعها بساطور وتخلص من جثتها في الترعة.