حى راقٍ لم يتوقع قاطنوه أن يعانوا من مشكلات عدة منذ تسلم وحداتهم السكنية، أفسدت حياتهم الهادئة.
داخل حى اللوتس بالتجمع الخامس، اجتمعت الأزمات، بداية من بناء أكشاك ودورات مياه دون أسقف أمام العمائر السكنية، وسرقة مواد البناء والرمال، المستخدمة لتشطيب الوحدات السكنية، من قبل بلطجية، ووجود حفر بالأرض يصل عمقها إلى 12 متراً، تعيق الحركة.
"إيمان": البلطجة وصلت إلى حد غلق محابس المياه
تحكى الدكتورة إيمان الأمير، التى تسكن بالحى، عن معاناتها اليومية مع المشكلات السابق الإشارة إليها، إضافة إلى عدم إنارة أعمدة الشوارع، ووجود طرق معرضة للانهيار، وأشارت بأصابع الاتهام إلى أشخاص من محافظات مختلفة استقروا بالمنطقة، واشتهروا بلقب «عرب» أفسدوا «اللوتس»: «بنوا أكشاك لتشوين الرمل والأسمنت وبيعهم للسكان بالإكراه، ومن لا يشترى جزاؤه سرقة المون، ومنع العمال من دخول العمارة، وفرض إتاوات عليهم».
البلطجة التى يعانى منها السكان وصلت، وفقاً لـ«إيمان»، إلى حد غلق محابس المياه طوال الوقت، لبيعها للمقاولين: «لما خاطبنا جهاز المدينة، كان رده إنه لا يستطيع السيطرة على العرب»، مؤكدة أن المنطقة تفتقر للخدمات والأماكن التجارية والمستشفيات والمساجد والمولات.
كما تشكو «إيمان» من انتشار الكلاب الضالة، ومهاجمتها للأطفال والكبار، وتكرار وقوع حوادث بسببها، مؤكدة أنها لا تريد قتلها، ولكن تعقيمها وتطعيمها وجمعها فى ملاجئ خاصة بالحيوانات: «لا تستطيع أن تمشى على أقدامك خوفاً من ملاحقة الكلاب الشرسة».
"الدمرداش": تقدمت بشكاوى عديدة ولا حياة لمن تنادى
يسكن الدمرداش سعد الدين، مهندس، فى الحى منذ ثلاث سنوات برفقة زوجته، وأكبر مشكلاته تتمثل فى الظلام الدامس الذى يسيطر على المنطقة ليلاً: «تقدمت بطلبات كثيرة للجهاز لإنارة الشوارع، وإقامة مناطق خدمات وأسوار للمنطقة، ولكن لا حياة لمن تنادى»، معدداً مطالبهم: «إنهاء مهلة بناء العمائر التى لا تزال تحت الإنشاء، إنارة الشوارع، إزالة المخلفات، عمل أرصفة، حل مشكلة انقطاع المياه، إنهاء تسليم شبكة الصرف الصحى، بجانب خدمات التليفون والغاز».
نائب رئيس الحى: نظرنا فى المشكلات وجارٍ حلها
علقت سلوى بيومى، نائب رئيس حى التجمع الخامس، على شكاوى سكان «اللوتس»: «نظرنا فى كل الشكاوى المقدمة، وجارٍ العمل على حلها، من خلال الاجتماع بالسكان وسماعهم بشكل مباشر»، مؤكدة إرسال لودر «حفار» لإزالة الأكشاك ودورات المياه المقامة أمام العمائر بشكل أسبوعى، وجارٍ التواصل مع الجهات الأمنية لحماية المواطنين، لافتة إلى أن مشكلة الإنارة جارٍ حلها، من خلال توصيل كابلات كهرباء كل فترة، لحين إنارة الحى بأكمله.
تعليقات الفيسبوك