حظر التظاهر.. القصة الكاملة لاحتجاجات الأتراك على إقالة رؤساء البلديات
![حظر التظاهر في تركيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10522372891566948834.jpg)
حظر التظاهر في تركيا
بعد أكثر من أسبوع من المظاهرات المتواصلة في عدد من البلديات التركية، احتجاجًا على إقالة رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين وصاة بدلًا منهم، أصدر والي مدينة فان قرارًا بحظر تنظيم المظاهرات والمسيرات والاعتصامات في المدينة، ولمدة 15 يوما، بحجة الحفاظ على أموال وممتلكات المواطنين.
الاحتجاجات بدأت بعدما قررت الداخلية التركية، في 19 أغسطس الجاري، إقالة واعتقال رؤساء بلديات ديار بكر وماردين وفان، أكبر ثلاث مدن بجنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، بزعم صلاتهم بالإرهاب، دون حكم قضائي، وعلى الرغم من الإدانات المحلية والدولية، عزلت السلطات مجددًا، بعدها بيومين، 4 رؤساء بلديات آخرين بمدينة بطمان، وعينت وصاة من الحزب الحاكم، بدلًا منهم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث استبعدت السلطات 9 من أعضاء مجالس البلديات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي بمدينة فان، ببلديات أدرميد وتشالدران وتوشبا، وتناول موقع المونيتور الأمريكي، الأزمة، في تقرير مطوّل نشره، وصف القرار بأنه انقلاب على نتائج الانتخابات البلدية التي جرت في 31 مارس الماضي.
قرار السلطات التركية أشعل المظاهرات ضد النظام وحزب العدالة والتنمية الحاكم، والتي قابلتها الداخلية بالقمع والعنف والاعتقالات، حيث ألقت قوات الشرطة القبض على 6 صحفيين و26 محاميًا خلال أول أيام المظاهرات، بالإضافة إلى الاعتداء على مظاهرة نظمتها مؤسسة "النساء أقوياء معا" بمنطقة بشكتاش في إسطنبول، واعتقال 23 امرأة من بينهن مراسلة موقع "أوزجور جالاجاك" تيلان أوزجور أوزتاش، ومراسلة موقع "كارشي محلة" شريبان ألكيش.
منظمة "حقوق الإنسان" التركية، أعلنت أن عدد المعتقلين، في احتجاجات تعيينات وصاة على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، تجاوز الألف شخص وتم انتهاك حقوق الانتخابات، والتظاهر، وحرية الرأي والتعبير والصحافة، لدى ملايين الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة "ميزوبوتاميا" الكردية.
بيان المنظمة الحقوقية، تابع :"وفقًا للشكاوى المقدمة لجمعيتنا، فإن الأشخاص الذين لم يكونوا متواجدين بالمنزل أثناء المداهمة، وجدوا أبواب منازلهم محطمة عندما وصلوا صباحًا وأن الأموال والمجوهرات مفقودة، وتجاوز عدد المعتقلين في العديد من المدن، لا سيما ديار بكر وفان وماردين، الذين كانوا 420 في 19 أغسطس، حتى وصل إلى ألف يوم 23 أغسطس".
الاحتجاجات تواصلت على الرغم من تزايد حملة الاعتقالات والقمع، حيث ذكرت وكالة أنباء Mezopotamya أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة على مشاركين في مسيرة احتجاجية أمس الثلاثاء، حيث اعتدت بالضرب على مجموعة متظاهرين من بينهم نواب برلمانيون عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وألقت غاز الفلفل عليهم من مسافة قصيرة واعتقلت العديد من المتظاهرين.