محفوظ عزام محامي سيد قطب لـ«الوطن»: «عبد الناصر» كان يناديه بـ«الأستاذ».. واختاره «مستشاراً» لمجلس قيادة الثورة
خطواته المتثاقلة كانت تَنُمّ عن شىء، وعصبيته الزائدة أقلقت الشاب الثلاثينى، على كورنيش العجوزة كانا يسيران، الخريف أوشك أن يدق الأبواب، كان ذلك فى منتصف الستينات، قال له حكمة علم أن خلفها الكثير: «البلد الذى لا أمان فيه لا مُقام فيه».. سكت قليلاً ثم استطرد وسط صمت متابعه وظل يسمعه فى ترقب: «أنا إن عشت لست أعدم قوتاً.. وإن مت لست أعدم قبراً»، الكلمات التى ظلت تدوى فى أذن الشاب كانت لعبدالرحمن عزام أمين عام جامعة الدول العربية، ولم يع معناها محفوظ ابن شقيقه سوى مع صباح اليوم التالى حين نزل عليه الخبر كالصاعقة.. سافر العم وبقى الألم يطارد «محفوظ عزام» فأستاذه قد صار فى عداد الموتى غير أنه يؤمن بكلماته الأخيرة: «أنا فكرى ميتاً أقوى منه حياً»، التى أصبحت على لسان كل من يتشرب بعلم الأستاذ «سيد قطب»، كلمات ذكّرته بمُعلمه يرويها وهو فى أرذل العمر وكأن فجر الاثنين التاسع والعشرين من أغسطس عام 1966 كان بالأمس القريب.
«تلميذ» فـ«صديق» فـ«محام» فـ «وكيل للأسرة».. علاقة بدأت منذ الثامنة ولم تنته عند السادسة والثمانين هى عمر الدكتور محفوظ عزام، ظل وفياً له حتى بعد وفاته، يراه البعض شهيداً، وآخرون يضعونه على رأس مؤسسى دولة «الراديكالية» القائمة على العنف، وأُناس يعتبرونه مجرد «شيخ» اجتهد فأصاب وأخطأ، فيما يحلو له وصفه بالأستاذ الشهيد، تربى على يده وتشرب أفكاره وعاش معاناته عن قرب، وآزره فى محنته، شاهده «أديباً» فـ «مفكراً» فـ «رائداً» فـ «مظلوماً» فى دولة يقول إنها لا تعتنى بقاماتها.
3 ورقات هى كل ما تبقى من ميراث الأستاذ لتلميذه، دوّنها الراحل قبل شنقه بعام وأعطاها لمحاميه «هى مفتاح الشفرة لفكر سيد قطب» عبارة عن ترتيب قراءة مؤلفاته التى تؤدى بقارئها لفهم كل ما يخص تطبيق الشريعة بشكل واقعى، ويستشهد بها المحامى الكبير بعلو قامة «الشيخ» الذى يرى أن أتباعه أساءوا فهم منهاجه، حين يتذكر تلك الورقات فتعيده دهراً للخلف.[Image_2]
«محفوظ» لم يزل فى الصف الثالث الابتدائى يقضى معظم أوقاته بين جدران الفصل، أتاه الأستاذ -سيد قطب- نازحاً من قرية «موشا» محافظة أسيوط بصعيد مصر، مدرس اللغة العربية والخطابة بإحدى مدارس حلوان، -التى كانت تؤوى استراحات العائلة المالكة حينها- داخل جدران منزله الصغير كانت تقام تلك الندوات الفكرية التى بزغ فيها نجم الأستاذ، حتى صار أهم ناقد فى مصر وكان له الفضل فى اكتشاف موهبة الروائى الأشهر نجيب محفوظ، حينها لم يكن الدين شاغله، على العكس تماماً، كان من مناوئيه، ينتقد بحدة ويدافع بشراسة عن كل ما هو فكرى، فأستاذه الذى تأثر به كان «عباس العقاد» فى زمن كانت فيه المعركة بين الشباب دائرة بين المتحمسين لأدب «العقاد» و«مصطفى صادق الرافعى».
بوجه بشوش وابتسامة رائقة لم تفارق وجه الأستاذ ارتبط به صغيره، فراح يرقبه بعين ثاقبة، أحبه وارتبط به، لم يكن المعلم أباً، فالزواج لم يطرق بابه، لذا كان محفوظ هو ولده الصغير.. عشرون عاماً مرت تقلبت فيها الأمواج أكثر من مرة حتى وصل الأمر أن يكون التلميذ محامياً عن أستاذه، ولكن مع وقف التنفيذ.. المؤسس الثانى لجماعة الإخوان المسلمين كان نداً لها، فمؤسسها الأول حسن البنا لم تكن سيرته تروق لـ «الأستاذ» فى الثلاثينات، وكان كل ما يحنو إليه وقتها هو النقد الأدبى أو الاستماع إلى أطروحات الشعر التى كانت تقام فى منازل كبار العائلات فى حلوان.
ظل يقرأ فى كتاب الله حتى أتاه أذان الفجر، وبينما كان يتم أذكاره، حتى وجد باب الزنزانة -التى قبع فيها أكثر من 12 سنة منفصلة- ينفتح على مصراعيه، أخذوه وكبّلوه قبل أن يضعوا الغمامة على عينيه، لم يعلم إلى أين المسير ولكنه كان متيقناً أنها النهاية، داخل أحد الممرات سار هو ومجموعة من العساكر الذين أحاطوه عن يمينه ويساره، غرفة واحدة كانت هى نهاية هذا الممر.. يتحدث الرجل الثمانينى عن اليوم الذى ما زال يحمل له غُصة فى القلب، لم تنمح رغم مرور السنوات، قبلها بأيام كانت جهود عدة تحاول أن تنأى برقبة «مُفسر القرآن» من حبل المشنقة: «مفتى السعودية جه مندوب عن الملك عشان يخرج الأستاذ لكن ده كله فشل فى مواجهة دولة (عبد الناصر) الفاشية».. موضوعاً على قاعدة حديدية وأمامه أشخاص تُثقل أكتافهم نياشين لامعة، يقوم أحد العساكر بالتأكد من شدة حبل المشنقة، بينما يدنو منه أحد الضباط، فى حذر: «يا أخى سيد إنى قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس.. لا نريد سوى توقيعك على تلك الورقة، ثم تطلب ما تشاء.. لقد كنت مخطئاً وأعتذر»، قبل أن يقول الشيخ عبارته الشهيرة: «إن إصبع السبابة الذى يشهد لله بالوحدانية فى الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً واحداً يقر به حكم طاغية».. فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: «لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوماً بحق فأنا أرتضى حكم الحق، وإن كنت محكوماً بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل».. شهيداً أو منتحراً.. هكذا تروى حكايته ما بين مريد ومعارض؛ الأول يرى أن التفاف الحبل حول رقبته كان تكريماً لصموده وعلو شأنه، فيما يروى آخرون أنه من عجل بالشنق ممسكا بالحبل ورابطاً إياه حول عنقه.. أما الأستاذ محفوظ عزام فيرى معلمه وموكله «أستاذاً شهيداً تم اغتياله».[Quote_1]
7 سنوات ظل يراوحها مجيئاً وذهاباً بين أسوار السجن الحربى والشهر العقارى، لا لشىء سوى استخراج «ورقة» هى عبارة عن توكيل من سيد قطب لمحاميه محفوظ عزام: «تخيل قعدت 7 سنين عشان أعمل توكيل كمحام للأستاذ بس قالوا لى فى المحكمة إنه صادر ضده حكم وفاقد للأهلية.. خلّيتنى وراهم فى المحاكم لحد لما قدرت آخد حكم إن الأحكام الصادرة ضده تافهة وأخدت موثق من الشهر العقارى إلى مستشفى أراميدان».. الزيارة الوحيدة ظلت محفورة فى ذاكرة «المحامى» بكل تفاصيلها فجسد أستاذه الذى تآكل من شدة التعذيب ومحاصرة الأمراض له من كل جانب قد عزت على الصغير الذى تربى فى كنف معلمه: «المرض كان بينهش فى جسمه.. كان عنده مشاكل فى الكلى والمعدة والرئة وبسبب التعذيب حصل له نزيف رئوى شديد وذبحة صدرية، والمستشفى كانت عبارة عن سرير حديد مصدّى يتعب السليم».
رغم أنه محاميه الوحيد فلم يزره فى زنزانته سوى مرة واحدة فقط، بينما كانت محاكمة «قطب» تتم دون دفاع: «كانوا بيجيبوا أى اتنين ضباط يعملوا محامين عشان يدافعوا عن أى متهم فى المحاكمات العسكرية اللى لسه ثورة بعد 50 سنة بتنادى بإلغائها».. ظل حلم الدفاع عن الأستاذ يراود التلميذ ويتابع حالته عن كثب.. روايات تُحكى من بعض من شاهدوا تلك المحاكمات الهزلية أقواها تلك المرة التى خلع فيها «قطب» قميصه ليُظهر آثار التعذيب التى طغت على جسده، أمام جمال سالم رئيس المحكمة الذى بادره بالسؤال: «يبدو عليك التعب يا أستاذ سيد فهل أنت تعبان؟».. ليأتيه الرد من الأستاذ: «نعم، لأنى كنت واقفاً على قدمى ست ساعات قبل دخولى المحكمة»، فاستنكر «سالم» الإجابة معقباً: «وماذا يعنى هذا؟ كلنا نقف مدداً طويلة».. قبل أن يجاوبه الشيخ: «ولكننا نحن الإخوان المسلمين تطبق علينا فى السجن مبادئ الثورة».. لينزع السجين رداءه عن جسمه أمام الحضور ليتبين أمامهم آثار التعذيب الشديد فيضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة فوراً.[Quote_2]
كان مستشاراً لهم فنكلوا به فور سيطرتهم على مقاليد البلاد، هكذا يروى «محفوظ» تفاصيل القبض على أستاذه: «كان هو وعبدالناصر قريبين من بعض قوى.. وكان جمال بيقول له دايماً يا أستاذ لدرجة إنه خصص له مكتب فى الزمالك عشان يباشر عمله كمستشار للمجلس، وحتى المرة اللى زرته فيها حكالى عن حاجة مش قادر أنساها وهى إن أنور السادات زاره فى السجن وقال له الريس مبيجيلوش نوم بسبب موضوعك بس انت عارف إن ده حكم قضاء هو ميقدرش يتدخل فيه.. وطلب منه تقديم اعتذار فرفض».. السبب الحقيقى فى ابتعاد الشيخ عن موقعه كمستشار لمجلس قيادة الثورة يحكيه المحامى الذى لازم مُعلمه فور تخرجه حين عملا معا فى مجال الصحافة: «كل اللى اتعينوا فى وزارة ما بعد الثورة كانوا من محاسيب الظباط الأحرار.. ده غير إن فيه 3 من نادى التجديف أصبحوا من رؤساء حكومات زى عزيز صدقى.. وطبعاً ده كله بالتكويس اللى مكنش على هوى الشيخ.. فالثورة دائماً بيعملها ناس وبتسرقها ناس.. زى القبور بالظبط».
تلميذ «قطب» يسخر دائماً من دولة «عبد الناصر» مستنكراً تباهى البعض بها: «كان بيقول لنا فى خطاباته.. لقد أنبت فيكم.. لقد زرعت فيكم.. وكأنه واخدنا أرض بور.. الظباط الأحرار كان بيحركهم عبدالناصر ولولا محمد نجيب لما اندلعت الثورة.. لأن أغلب الظباط اللى عملوا الثورة كانوا فين؟.. أنور السادات قاعد فى المنيل بيتفرج على فيلم هو ومراته.. وجمال وعبدالحكيم كانوا ماشيين فى الشارع بزى مدنى»، ويرى المحامى أن محمد نجيب كان شخصاً محبوباً ودمث الخلق ومثقفاً وبسيطاً وكان الأنسب لهذه المرحلة لولا ظلم مجلس الثورة الذى لم يعط لأحد الفرصة للظهور.
رحل الشيخ عن موقعه كمستشار لمجلس قيادة الثورة، فقابله عبدالناصر وسأله: «أنا سمعت إنك هتبقى رئيس تحرير مجلة الإخوان»، فرد «قطب»: «تقدر تقول إنى أنا قبلت»، وكان ذلك هو الفتيل الذى أشعل المعركة بين الرئيس والأستاذ - وفقاً لـ «محفوظ»- خاصة بعد أن تهافتت الصحف لاقتناص مقالة من الشيخ تكون عموداً دورياً يسطره بأنامله، ويتابع المحامى: «كان بيكتب مقالة أسبوعية فى جرايد كتير منها اللواء الجديد اللى كانت تابعة للحزب الوطنى القديم، وجريدة اسمها الملايين بالإضافة إلى الجمهور المصرى»، ولم يُكمل سيد عدده الرابع فى رئاسة تحرير المجلة حتى صدر أمر من مجلس قيادة الثورة بإغلاقها حتى لا يكون هناك أى مانع قضائى من عودته، حينها تم الزج بـ «قطب» خلف الأسوار.
تحولان فى حياة الشيخ قطب غيّرا مسار حياته تماماً، الأول حين أحب أن يُظهر مهاراته النقدية تطبيقاً على كتاب الله وقتها ألف كتابه الشهير «التصوير الفنى فى القرآن الكريم»، «كان دايماً بيقول إيه المشكلة لما أحلل القرآن كنص أدبى كبقية الكتب».. إلا أن تحديه قلب حياته رأساً على عقب، ظل الشيخ يمارس مهامه النقدية وكتاباته السياسية فى الصحف حتى سافر أمريكا عام 1948: «كل شهر كان يبعتلى جواب كان عاملنى ابنه اللى مخلّفوش وكانت أكتر حاجة لافتة نظره فى أمريكا إنها بلد متقدم علمياً متدنٍّ إنسانياً».[Quote_3]
التحول الثانى كان لحظة وجوده داخل أحد المستشفيات بالولايات المتحدة ففاجأته أصوات المئات فى الشوارع تهتف: «سقط عدو الغرب» وعندما سأل عن السبب أخبروه بأن أحد أعداء أمريكا قد قتل، كان ذلك «الخصم» هو الشيخ حسن البنا: «البنا كان يعتبر نداً له فكرياً الأستاذ سيد كان دايماً بينقد أصحاب التوجهات الإسلامية لكن بعد الموقف ده حياته اتغيرت وللعلم هو عمره ما كان إخوانى بس وجوده فى السجن مع أعضاء الجماعة جعلهم يتأثرون بأفكاره».
أفكار الشيخ قطب يعتبرها البعض الدستور الأساسى الذى سار على نهجه كل الجهاديين فى العالم إلا أن محاميه وطفله المدلل له رأى آخر: «الأستاذ كانت أفكاره رائعة لكن الفكرة فى اللى بيطبق وأنا شايف إنهم أخدوا الفكرة ولوّنوها على مزاجهم».. المحامى الكبير «محفوظ عزام» هو خال زعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهرى» ودافع عنه وعن آخرين فى القضية المعروفة بالجهاد الكبرى التى حوكم خلالها مع آخرين فى اغتيال الرئيس أنور السادات فى أوائل الثمانينات.
«عبد السلام عارف» اسم سيظل محفوراً فى ذاكرة التلميذ، حب الرئيس العراقى لكتابات «قطب» جعلته يُخير عبدالناصر بين الإفراج عن السجين أو عدم زيارة القاهرة أبداً، فكان خروج قطب حتمياً عام 1964، وقتها كان الآلاف من المواطنين والعُشاق يتوافدون على منزل «صاحب معالم على الطريق»، ويروى محاميه: «وقتها مكنش حد عارف يتواصل معاه بسبب آلاف البشر اللى كانوا موجودين فى بيته عشان يسلّموا عليه»، قبل أن يخبرنى بسفره إلى رأس البر ولم أره ثانية سوى مرة وحيدة حين ذهبت مع موظف الشهر العقارى لعمل توكيل للدفاع عنه.
«العدالة الاجتماعية فى الإسلام.. المستقبل لهذا الدين.. هذا الدين» عناوين لكتب سطرها الشيخ بأنامله كادت تذهب فى مهب الرياح لولا احتفاظ «محفوظ» بنسخ منها: «قبل أن يتم إعدامه فى بداية الستينات كانت رئيسة هيئة الكتاب الدكتورة سهير القلماوى، اعتبرت بعد حبسه أن جميع كتبه هى ملكية خاصة للدولة واعتقدت أنها تستطيع منع ترجمة وبيع الكتب فى باقى أنحاء العالم»، إلا أن المحامى ذهب بنسخ كتبه إلى بيروت ليجد دور النشر هناك قد تهافتت على طبع كتب الشيخ، ويُضيف: «لو كتبه مكنتش فكرية فعلاً وفيها منهج لم تكن ستنال هذا الانتشار الكبير ويتم ترجمتها إلى 20 لغة».
إخوة الأستاذ قطب هم عائلته.. هكذا يصفهم محفوظ فهو لا يزال متصلاً مع من تبقى منهم، فالشيخ محمد قطب الشقيق الأصغر لـ «سيد» وصديقه المقرب لم تنقطع بينهما الاتصالات رغم وجوده فى مكة، وكذلك زوج أخت الفقيد دكتور القلب الشهير حمدى مسعود يتواصل معه باستمرار من باريس.. حاول المحامى أكثر من مرة أن يحفز عائلة «الأستاذ» للبحث عن مقبرة صاحب ظلال القرآن، إلا أن لقب الشهيد الذى التصق بالأستاذ منعهم من اتخاذ الخطوة محتسبين إياه عند الله شهيداً، وإلى الآن لا يزال الحلم يراود التلميذ الصغير فى الكشف عن رفات مُعلمه، إحقاقاً لمكانته المحفورة فى قلبه وكذلك لحبه الشديد للتنقيب عن الحقائق، كونه محامياً لما يزيد على ستين عاماً.. ورغم مرور السنوات فإن الرجل الثمانينى يأبى الابتعاد عن «حلوان» لأنها المنطقة التى تحوى «ريحة حبيبه».
أخبار متعلقة:
مصر بين «النجيب» و«الشهيد»
الأماكن التي مر عليها الاثنان: التغيير يسكن «الروح»
يوسف القعيد: لو كان نجيب يعيش بيننا الآن لأطلق جملته الشهيرة «أكتب ولا أعبأ»
ناجح إبراهيم: أدب محفوظ يبرز إيجابيات «الراقصة» ويصور «الإسلامي» كسولاً
صاحب «مكتبة مدبولى»: كنت أبيع «أولاد حارتنا» مهربة.. والآن أخشى «مرسي»
سيد قطب يكتب عن نجيب محفوظ: يمتلك قلباً يحب الوطن بالفطرة
نجيب محفوظ يكتب عن سيد قطب: كان سعدياً متطرفاً قبل الانضمام لـ «الإخوان»
سلماوي: فهم الإسلاميين للأدب "قاصر".. وموت محفوظ عطّل وحيد حامد عن تحويل "أولاد حارتنا" لفيلم