الطلاب: مشروع "دراجة لكل طالب" يرحم أهلنا من مصاريف المواصلات وينقذنا من فوضى "السواقين"
قيادة الدراجات داخل الجامعة
أشاد عدد من طلاب وطالبات الجامعات الحكومية بفكرة مشروع «دراجة لكل طالب»، الذى أطلقته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وسيتم تطبيقه مع بداية العام الدراسى الجديد 2019/2020، مؤكدين أنه يمثل محوراً جديداً من محاور الاهتمام بالأنشطة الرياضية للحفاظ على لياقتهم البدنية. وقالوا إن المشروع يخفف الأعباء الاقتصادية التى تتحملها الأسر يومياً، بالإنفاق على المواصلات، بالإضافة إلى دوره فى تحسين الصورة النمطية عن الفتيات فى المجتمع، خاصة الوجه القبلى.
"مريم": يقلل التلوث فى الشارع
مريم أشرف، طالبة بجامعة سوهاج، قالت إن فكرة المشروع تحمل الكثير من الجوانب الإيجابية، أهمها أنها تشجع الطلاب على الاهتمام بالجانب الرياضى، فضلاً عن الحد من مشكلات التلوث السمعى والبصرى، التى تتسبب فيها وسائل المواصلات. وأضافت لـ«الوطن» أن المشروع يقلل من الأعباء الاقتصادية، التى تتحملها الأسر يومياً بالإنفاق على مواصلات أبنائها للذهاب والعودة من وإلى الجامعة: «هيرحمنا من استغلال السواقين»، مؤكدة أن فكرة امتلاك الطلاب دراجات تتيح لهم حرية التحرك والانتقال سواء خارج الجامعة أو داخلها دون تقييد.
واستطردت «مريم»: أنه على الرغم من إيجابيات المشروع، فإنه يصعب تنفيذه فى الجامعات الإقليمية، خاصة للطالبات، بسبب غياب ثقافة الانفتاح التى تقبل أن تركب الفتيات دراجات فى الشوارع، مضيفة: «فيه أُسر فى الصعيد مش هتقبل بنتها تركب عجلة فى الشارع».
"فرج": وسيلة صديقة للبيئة
وقالت إيلاريا فرج، الطالبة بكلية الإعلام، جامعة بنى سويف، إن فكرة مشروع دراجة لكل طالب لها مميزات وعيوب مثل أى فكرة يتم تطبيقها حديثاً، موضحة أن مميزاتها تتمثل فى توفير الوقت للطالب بدلاً من انتظار وسائل الموصلات، فالدراجة وسيلة سريعة وسهلة ولا تحتاج لوقود، والمشروع يسهم على المدى البعيد فى حل أزمة المرور. وأضافت «فرج» أن الدراجة وسيلة صديقة للبيئة، والمشروع سيلقى إقبالاً كثيفاً من قبَل الطلاب على عكس إقبال الطالبات.
"بيشوى": يوفر وقت المواصلات
وبرر بيشوى حنا، طالب بجامعة جنوب الوادى، تأييده للمشروع بقوله: «يعتبر من محاور الترفيه والاهتمام باللياقة البدنية»، مؤكداً أنه يوفر للطالب وسيلة جيدة تفيده فى كثير من أنشطة حياته اليومية بدلاً من انشغاله بالدراسة وحضور المحاضرات فقط.
وأضاف أن من ضمن إيجابيات المشروع توفير الكثير من الوقت الذى يقضيه الطالب فى انتظار المواصلات للذهاب أو العودة من وإلى الجامعة، بجانب الحصول على وسيلة مواصلات خاصة به، مشيراً إلى أن فائدة المشروع القصوى تتمثل فى تخفيف أسباب التلوث السمعى والبصرى، بجانب التخفيف عن الأسرة، بتوفير تكاليف المواصلات، التى تتجاوز أحياناً 30 جنيهاً فى اليوم. وأشاد بتطبيق المشروع على جميع أعضاء هيئات التدريس وكل العاملين بالجامعة «بينمى روح الأسرة بينا».
"أبوالخير": أنصح الطلاب بالتريث وقت القيادة
وأكد أبوالخير جريس، الطالب فى كلية الهندسة، أن المشروع يسهم فى تنمية الروح الرياضية بين الطلاب، فضلاً عن انخفاض تكلفة امتلاك العجلة، ناصحاً الطلاب بالتريث وعدم التهور فى استقلال العجلة والسير بها فى الأماكن العامة حفاظاً على حياتهم.
ورأت شيماء مبارك، الطالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن المشروع يمثل طفرة جديدة وسيساعد على توفير وقت وجهد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى الجامعات، خاصة أن معظم الجامعات المصرية مساحتها شاسعة، ما يمثل ضغطاً وإرهاقاً كبيراً للطلاب خلال التنقل بين أرجائها، مضيفة أنه من الأفضل أن يتم تخصيص ماركة واحدة من الدراجات لجميع الطلاب وأعضاء هيئات التدريس دون تمييز، ما يحقق العدالة. ووصفت مريم مخلص، الطالبة بجامعة سوهاج، فكرة المشروع بـ«الممتازة»، مؤكدة: «هيخلينا نبعد عن خناقات السواقين»، وسيسهم فى تغيير الصورة النمطية لعادات وتقاليد المجتمع القبلى حول أحقية الفتيات فى ممارسة الأنشطة الرياضية.