كانت تستيقظ فى الصباح لمشاهدة التليفزيون، فجأة اختلفت حياتها وأصبح يومها مقتصراً على العمل كسائقة «توك توك» فى منطقة روض الفرج، هكذا تبدلت حياة رحمة وليد، الطالبة فى الصف الخامس الابتدائى، والشهيرة باسم «ياسمين»، بعد أن تحملت مسئولية والدتها، التى مرضت وأصبحت غير قادرة على العمل، فتولت الابنة الصغيرة ذات الـ11 عاماً مهمة العمل.
«بعد ما ماما تعبت ومابقتش تقدر تمشى، قلت لها أنا هاشتغل مكانك، هانزل أجيب مصاريفنا».. عرض قدمته «رحمة» لوالدتها فرفضت فى البداية ومع إصرارها وافقت: «إخواتى فى البداية رفضوا وعرضوا مساعدتنا، لكن أنا رفضت علشان لما أكبر ماحدش يقول لى كنا بنأكلك».
"ياسمين": فى الدراسة هاشتغل ساعة أو ساعتين فى اليوم
بدأت «ياسمين» رحلة العمل المبكرة بمساعدة والدتها، التى علمتها طريقة قيادة التوك توك، لافتة إلى أنها لا تتعرض لأى مضايقات أو استغلال: «مش بخاف من حد ومفيش حد بيضايقنى ولا بيضحك عليا فى الفلوس، ولما بيدونى فلوس زيادة بارفض».
مع بدء العام الدراسى، ستضطر «ياسمين» إلى تغيير مواعيد عملها، لتتناسب مع مواعيد المدرسة والمذاكرة، وستكتفى بالعمل ساعة أو ساعتين يومياً.
تعليقات الفيسبوك