فى ورقة بحثية استمر العمل عليها عاماً كاملاً، قدم أحمد جمال، طالب فى كلية الصيدلة جامعة الزقازيق، علاجاً للسرطان عن طريق المواد الحيوية والهندسة الوراثية، ووجد أن فكرته متطابقة إلى حد كبير مع التطورات العالمية، فقرر أن يقدمها لوزارة الدولة لشئون البحث العلمى، متمنياً أن تخرج للنور وتعالج الكثير من الحالات دون اللجوء للكيماوى.
يحكى أن الفكرة راودته فى مرحلة الثانوية العامة، حين شاهد والده يتناول الأنسولين لمرض السكرى: «فكرت فى علاج السرطان بنفس الطريقة، من خلال الحصول على مواد حيوية ينتجها الجسم بنفسه للحفاظ على الأنسجة السليمة اللى بتتلف مع الأنسجة المسرطنة بسبب الكيماوى».
يتحفظ «جمال» على المعلومات الدقيقة التى تخص بحثه، مؤكداً أنه تلقى دعماً ومساندة كبيرة من أستاذه بالكلية الدكتور صلاح غريب، وتحدث مع طبيب مصرى مقيم فى أمريكا متخصص فى علاج الأورام حتى يساعده: «كان بيسيب لى باب مكتبه مفتوح من الصبح لآخر اليوم عشان أشتغل على جهازه».
يحكى أن علاجه سيستخدم فى تفتيت الغشاء الخارجى للخلايا السرطانية، مثل فكرة الأنسولين الذى يقضى على البكتيريا والجراثيم ويحلل الجدار: «هتحفز جينات معينة هتحافظ على كفاءة جهاز المناعة وهتعالج».
فيما أكد الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، أن علاج السرطان عن طريق الجينات موثق فى الجمعيات الأمريكية والبريطانية، إضافة إلى أدوية كثيرة لعلاج سرطان الثدى والرئة عن طريق الأقراص التى يتم تحليلها فى معامل بالخارج لعدم وجود معامل مجهزة هنا: «فيه طفرات جينية عن طريقها بيتم العلاج والعالم سبقنا بمراحل»، مشيداً بتفكير الشاب الصغير وجهده المبذول فى البحث عن علاج لهذا المرض اللعين: «بيفكر كويس وبرافو عليه كلامه صح».
تعليقات الفيسبوك