أحد فعاليات مبادرة جلفي
على فترات متفاوتة طوال العام الدراسي وفي الإجازة الصيفية، يجتمع عشرات من الشباب المتطوع من مختلف السنوات الدراسية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية في أنشطة ترفيهية وتعليمية يشرفون على تنفيذها للأطفال الأيتام والمكفوفين وأصحاب متلازمة داون، اعتادوا ذلك قبل نحو 25 عاما حين انطلقت المبادرة على يد الدفعات السابقة واستمر تداولها عبر الأجيال تحت مسمى شباب "جلفي".
"جلفي" اختصارا لجملة بالإنجليزية تعني خريجي كلية الهندسة والمدارس الفرنسية، وتنقسم أنشطة شباب جلفي للأطفال الأيتام والمكفوفين وأصحاب متلازمة داون إلى فعاليات خلال العام الدراسي بتخصيص أيام الجمعة من 9 صباحا وحتى 3 عصرا يقدمون لهم ألعاب مختلفة ومسرحية ترفيهية إلى جانب ممارسة الأشغال اليدوية معهم، كل ذلك في مقر مدرسة سان مارك الفرنسية بالإسكندرية، حيث تخرج منها عدد من شباب المبادرة، حسب قول هاجر حجاج، طالبة الفرقة الثالثة بهندسة الإسكندرية وعضو بالمبادرة.
أنشطة مبادرة "جلفي"، التي دخلت عامها الـ27 بعد أن توارثها طلبة هندسة الإسكندرية، لاتقتصر على أيام الجمعة في فترة العام الدراسي فقط بل تمتد لفترة العطلة الصيفية.
وفي حديث هاجر لـ"الوطن" يصطحبون الأطفال في رحلة إلى الغردقة للاستمتاع بالسفر والبحر واللعب، وأيضا ممارسة الأنشطة الترفيهية معهم بحيث يتولى كل شاب مسؤولية طفل وتتولى كل فتاة مسؤولية طفلة معهم.
"هدفنا نعلم الأطفال يعتمدوا على نفسهم بعيد عن أهلهم ويندمجوا في المجتمع"، استكملت طالبة الفرقة الثالثة حديثها عن أهداف الفريق والأنشطة التي يطلقونها، لافتة إلى أنهم يعتمدون في تنفيذ ذلك على جمع مبالغ من بعضهم إلى جانب تدشين بعض الفعاليات كالماراثون الرياضي، ويخصص العائد منها لهؤلاء الأطفال.
تعليقات الفيسبوك