رئيس جنوب أفريقيا يدين موجة عنف جديدة في جوهانسبرج أدت لسقوط قتيلين
رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا
أدان رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، اليوم، أعمال العنف التي جرت خلال عطلة نهاية الاسبوع في جوهانسبرج وأودت بحياة شخصين، بعد مواجهات بين القوى الأمنية ولصوص متورطين بشن هجمات بدافع كراهية الاجانب.
وقتل 10 أشخاص على الأقل منذ بداية الشهر في تصاعد لموجة الهجمات التي تستهدف محلات وشركات يملكها أجانب في أحياء متفرقة من العاصمة.
وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان، إن رامافوزا يدين بأشد العبارات عودة العنف الشعبي الذي أودى بحياة شخصين في جوهانسبرج أمس الأحد، موضحا أن شخصا تعرض للطعن وآخر لإطلاق النار في حوادث تقف خلفها مجموعات كبيرة من المهاجمين المسلحين.
وظلت العديد من المتاجر مغلقة صباح اليوم، في الحي التجاري المركزي، وكان قد تم اضرام النيران في بعضها، امس الأحد في حي مالفرن المجاور، وأشار مسؤولون الى أن معظم القتلى العشرة الذين سقطوا منذ الأسبوع الماضي هم من جنوب إفريقيا. وقال مسؤولون إن العديد من الشركات النيجيرية تعرضت للهجوم والحرق، دون سقوط أي قتلى. فيما قال سكان محليون إن واحدا على الأقل منهم قتل على يد صاحب متجر كان يدافع عن ممتلكاته.
ويقصد جنوب إفريقيا مهاجرون من ليسوتو وموزمبيق وزيمبابوي إضافة إلى نيجيريا ودول جنوب آسيا بحثا عن فرص عمل في ثاني اقتصاد في القارة الإفريقية، وغالبا ما يصب مواطنو جنوب إفريقيا غضبهم على هؤلاء المهاجرين بسبب انتشار البطالة بينهم والتقدم المحدود الذي حققته الغالبية السوداء منذ انتهاء حكم الفصل العنصري عام 1994.
والاعتداءات الناتجة عن كراهية الأجانب ليست بالأمر غير الشائع في جنوب إفريقيا، وهي في الغالب تستهدف المهاجرين الذين يعملون في المهن ذات المهارات المنخفضة أو في متاجر الأحياء الفقيرة. وفي عام 2008 أسفر العنف الذي استهدف المهاجرين عن مقتل 62 شخصا، بينما في عام 2015 قُتل 7 عمال مهاجرين في هجمات في جوهانسبرج وديربان.