وجهها البشوش وعفويتها، جعلاها تحظى بقبول المهتمين بالفنون التشكيلية والمشغولات اليدوية. منة حلمى، 18 عاماً، مصابة بمتلازمة داون، ورغم ذلك استطاعت أن تطور من مهاراتها وموهبتها الفنية، وشاركت فى معارض تشكيلية، وتحرص على نشر ثقافة الفنون، من خلال تقديم فيديوهات تعليم المشغولات اليدوية على «فيس بوك». تمتلك «منة» خفة يد ومهارة شديدة، وتقوم برسم اللوحات بسرعة ودقة كبيرة، وهو ما جعلها تحظى بلقب الفنانة الصغيرة، حيث بدأت تمارس موهبتها منذ عام، من خلال اشتراكها ضمن فرقة الفنون التشكيلية لذوى الاحتياجات بمسرح الشمس التابع لوزارة الثقافة، وبفضل الإصرار والتحدى، رسمت لنفسها حياة مختلفة.
«كنت باشجعها وأوديها ورش رسم، لحد ما تعلق قلبها به، لدرجة أنها بترسم وهى قاعدة فى البيت على طول»، حسب سمية البدرى، والدة «منة»، التى شاركت فى معارض فنية تابعة لأحد مراكز الرسم الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، وبكثير من الفعاليات الفنية داخل الجامعات.
تركز «منة» على نوعين من الفن «الديكوباج وقشر البيض»، علاوة على لوحات المناظر الطبيعية، كما تسجل بعض الأحداث التى تشاهدها بالرسم: «رسمت الريف المصرى والفلاحة وهى بتعجن وفى الغيط»، وفقاً لوالدتها. تعتبر «منة» نفسها لا تختلف عن الآخرين، بل تتميز بقدراتها وموهبتها الفنية، وتسعى إلى نشر ثقافة الفنون التشكيلية بين أطفال المصابين بمتلازمة داون، عن طريق تقديم فيديوهات على السوشيال ميديا، عن استخدام أدوات التلوين أو المشغولات اليدوية.
كما تهتم «منة» كثيراً بمتابعيها، من خلال التواصل معهم بصفة مستمرة ومساعدتهم، الأمر الذى ينعكس عليها إيجابياً، حسب والدتها: «الرسم والمشغولات بتخليها مبسوطة قوى، خصوصاً وهى بتتكلم مع أصدقائها على (فيس بوك)، وتعجبهم لوحاتها، ويطلبوا منها تعلمهم، علشان هى شاطرة، زى ما أنا متعودة أقولها دايماً».
تعليقات الفيسبوك