مصريون في المراكز الأولى بـ"أوسكار الإبداع الأفريقي": رفعنا اسم بلدنا
أمل أشرف المصرية الفائزة بأوسكار الإبداع الأفريقي
من بين عشرات المتنافسين الشباب القادمين من 11 دول، ترك عدد من الشباب المصري بصماتهم على مسرح وزارة الشباب والرياضة ضمن فعاليات مسابقة أوسكار الإبداع الأفريقي، التي نظمتها وزارة الشباب بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي، فحصدوا المراكز الأولى في عدد من فئات المسابقة في مسابقة هي الأولى من نوعها، لتشجيع ودعم مواهب شباب القارة السمراء.
"منيرة" فيلم المركز الأول بفئة الأفلام القصيرة يناقش أزمة حرمان الفتيات من التعليم
"منيرة" هو اسم الفيلم المصري الفائز بالمركز الأول بفئة الأفلام القصيرة بالمسابقة، للشابة المصرية أمل أشرف، طالبة كلية الآداب قسم دراما ونقد مسرحي بجامعة عين شمس، وتدور أحداثه حول قصة كفاح حقيقية لطفلة صغيرة ضد تسلط والدها وحرمانها من التعليم بسبب نظرة بعض المناطق السلبية تجاه الفتيات وحرمانهن من التعليم، حسب تعبيرها.
أسبوع كامل استغرقته أمل، صاحبة الفكرة والمخرجة، في تصوير أحداث الفيلم بإحدى قرى محافظة الشرقية، وحسب روايتها ل"الوطن" جسدت القصة الحقيقية الطفلة "آيه" وحرصت خلاله على مناقشة وطرح فكرة مهمة في المجتمع وهي حرمان الفتيات في بعض المناطق الريفية كم التعليم بالشكل الذي يليق باسم مصر أمام دول القارة السمراء.
فيلم "منيرة" صاحب المركز الأول بأوسكار الإبداع الأفريقي فئة الأفلام القصيرة، كتابة سهيلة بلوميير، وتصوير أمل أشرف وكريم سعيد، وشارك في تمثيله شريف شيكو، وعبد الرحمن أحمد، وڤويس أوڤر إسراء أبو زيد، إعداد موسيقي أمل أشرف ووليد جمال.
إسراء صاحبة المركز الأول في الفنوان التشكيلية بلوحة تجمع ثقافات 4 دول
بورتريه مقسم إلى 4 خانات، في كل واحدة لوحة صُممت ملامحها من الجلد تجسد عادات قبائل من 4 دول "مصر وإثيوبيا والمغرب وناميبيا"، تتشابه في الألوان بحكم تشابه الثقافات العربية والأفريقية، أرادت بها صانعتها إسراء جمال، أن تعكس وحدة دول القارة وتشابه العادات والثقافات، فكان المركز الأول في فئة الأشغال الفنية بمجال الفنون التشكيلية بالمسابقة من نصيبها.
استغرقت إسراء، طالبة كلية التربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان، أسبوعا كاملا لإعداد اللوحة، وحسب حديثها لـ"الوطن" اختارت النوبة في خانة التعبيرعن ثقافة مصر باعتبارها المكان الأكثر تأثيرا وقربا من القارة الأفريقية وتعكس بها ثقافة مصر، ويتضح من تقارب ألوان اللوحة صاحبة المركز الأول تشابه وترابط دول القارة حتى في الفنون، حسب تعبيرها.
لوحة لفتاة بملابس الصلاة تدعو لتقبل الآخر في المركز الأول بفئة التصوير الزيتي والرسم
بلوحة مرسومة على مساحة 90٠× 120 سنتيمتر، انتزعت الفتاة المصرية روضة خالد، خريجة كلية الفنون الجميلة بالمنصورة، المركز الأول بمسابقة أوسكار الإبداع الأفريقي عن فئة التصوير الزيتي والرسم، استخدمت في رسمها ألوان الباستيل والفحم النباتي، لتتفوق على منافسين آخرين من الصومال وموريتانيا في التصفيات النهائية من المسابقة.
اللوحة الفائزة بالمركز الأول رسمتها روضة لفتاة بملابس الصلاة وكأنها في وضع الدعاء، وحسب وصفها لـ"الوطن" رسالتها هي الدعوة لتقبل الآخر وأفكاره وعدم تغيير مبادئنا وقيمنا من أجل آخرين.
شهر كامل، بمعدل رسم 5 ساعات يومياً، قضته صاحبة المركز الأول بفئة التصوير الزيتي والرسم حتى أصبحت لوحتها جاهزة للعرض على الجمهور ولجنة التحكيم، التي أشادت بالفكرة التي تعد من صميم هدف المسابقة، وحسب تعبيرها،" اجتمعنا شباب من مختلف دول القارة بعادات وأفكار ومواهب مختلفة تحت مظلة واحدة تأكيدا على أن اختلافنا مقبول ولا يفرقنا وعلينا أن نتمسك بهويتنا".
المركز الثاني بالتصوير الفوتوجرافي بعنوان "المتاهة" كانت من نصيب المصرية تقى
المركز الثاني في فئة التصوير الفوتوجرافي، كان من نصيب تقى عماد الدين، بصورة أطلقت عليها اسم "المتاهة" التقطتها لسلم مترو محطة غمرة.
الصورة تحمل رسالة واضحة، وحسب رواية تقى لـ"الوطن" تعني أن كل شخص منا له هدف معين يعسى إليه وكل منا يحمل مسؤولية مختلفة عن الآخر وفي النهاية نكمل بعضنا البعض.
على الرغم من اختلاف طبيعة دراستها بكلية التجارة، عن مجال مشاركتها بالمسابقة في فئة التصوير الفوتوجرافي إلا أنها عبرت عن سعادتها بالمشاركة قائلة: "عرفت شباب قارتنا وعاداتهم المختلفة"، حسب تعبيرها.