الموت تحت عجلات المترو.. 40 حالة انتحار في سنة ونصف ومقترح بإنشاء حواجز زجاجية
أحد قطارات مترو الأنفاق- صورة أرشيفية
شهدت محطات مترو الأنفاق، منذ 17 مايو الماضي وحتى يوم الأحد الماضي نحو 40 حالة انتحار تحت عجلات مترو الأنفاق، بواقع 23 حالة بالخط الأول، و17 حالات بالخط الثاني، لم ينجُ منها سوى 4 حالات فقط بعد بتر ذراع ثلاثة، وإنقاذ آخر قبل الانتحار، وفقًا لما رصدته وسائل الإعلام خلال تلك الفترة.
وأبرز المحطات التي شهدت حالات الانتحار هي: "جمال عبدالناصر، الشهداء، عزبة النخل، المرج، طرة البلد، حلوان" بالخط الأول "المرج - حلوان"، و"السادات - جامعة القاهرة - الدقي - ساقية مكي - البحوث" بالخط الثاني "شبرا الخيمة - المنيب".
مصدر: ندرس تركيب حواجز زجاجية آلية على الأرصفة.. نواجه صعوبات في إنقاذ المنتحرين
وتراوحت أعمار المنتحرين بين 17 عاما إلى 61 عاما، منها 14 حالة انتحار للسيدات و10 حالات رجال كبار السن و16 حالة في سن الشباب، وتواجه شركة مترو الأنفاق صعوبات بالغة في إنقاذ جميع الحالات، نظرا لأن قطارات المترو تقل نحو 4 ملايين و350 ألف راكب يوميا.
وكشف مصدر بوزارة النقل، أن هناك صعوبات بالغة في إنقاذ المنتحرين، مؤكدا أن الشركة المترو تعمل على الحد من ظاهرة الانتحار، وتقديم الحماية الأمنية لجموع الركاب، لافتا إلى أنه من الصعب مراقبة نحو 4 ملايين راكب يوميا يترددون على قطارات المترو.
وقال المصدر لـ"الوطن"، إن هناك مقترحا للقضاء على ظاهرة الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق لكن ما زال قيد الدراسة، وهو عبارة عن تركيب حواجز زجاجية آلية على أرصفة المحطات، بحيث تصبح جميع أرصفة المحطات بالخطوط الثلاثة والخطوط الجديدة، التي تتم الأعمال الإنشائية بها حاليا، مغلقة بالحواجز الزجاجية الآلية، وفي حال وصول القطار إلى المحطة يتوقف أمام الحواجز ويفتح أتوماتيكيا، وتكون الحواجز إرشادية، بمعنى أن يكون هناك حواجز زجاجية مخصصة للنزول من القطار وآخر للصعود، وبالتالي سيتم القضاء تماما على انتشار ظاهرة الانتحار بمترو الأنفاق.
"الفضالي": شركة المترو لا تتحمل أي مسؤولية تجاه حالات الانتحار
من ناحيته، أكد المهندس علي الفضالي رئيس شركة مترو الأنفاق، أن الشركة تقدم كل الخدمات المميزة لجمهور الركاب على جميع خطوط المترو الثلاثة، مشيرا إلى أن هناك صعوبات بالغة في مواجهة ظاهرة انتحار المواطنين تحت عجلات قطار المترو، موضحا أن حوادث الانتحار بمحطات مترو الأنفاق تسبب خسائر فادحة للشركة.
وأضاف "الفضالي"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الشركة لا تتحمل من قريب أو بعيد أي مسؤولية تجاه حالات الانتحار التي تحدث، لافتا إلى أنه "من الصعب مراقبة نحو 4 ملايين و350 ألف راكب يوميا يترددون على محطات المترو بخطوطه الثلاثة، لمعرفة ما إذا كان سيستقل القطار حتى يذهب إلى عمله أو يعود إلى منزله أم ينتحر"، منوها بأن مقترح تركيب حواجز زجاجية آلية على أرصفة المحطات يصعب تطبيقه خلال الفترة الحالية، لأن تكلفته عالية للغاية.
الفضالي: صعب نراقب 4 ملايين راكب يوميا.. ومقترح الحواجز الزجاجية آلية يصعب تطبيقه لتكلفته العالية
وأشار "الفضالي"، إلى أن تطبيق المقترح يتطلب أيضا أن تكون قيادة القطار أوتوماتيكية، مؤكدا أن وزارة النقل الممثلة في شركة المترو وضعت خطط تطويرية ستتم في الخطين الأول والثاني بتكلفة إجمالية 47 مليار جنيه، بواقع 32 مليار للخط الأول، و15 مليار بالخط الثاني، تشمل تطوير نظم كهربة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي، وتجديد القضبان، وإدخال قطارات مكيفة جديدة الخدمة.
وأوضح "الفضالي"، أن الشركة انتهت تماما من الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد، والتى من المنتظر أن يبدأ في 21 سبتمبر الجاري، لافتا إلى أنه تم زيادة منافذ بيع التذاكر بالمحطات الأكثر كثافة لمنع زحام الركاب أمام شبابيك التذاكر، وتشغيل مكاتب الاشتراكات للطلاب يوميا من الساعة السابعة صياحا حتى الثامنة مساء، بالإضافة إلى الاستعانة بالشرطة النسائية لمواجهة حالات التحرش بالمحطات إن وجدت.