مؤمن زكريا
تعاطف كبير حصل عليه اللاعب خلال الساعات الماضية، ودعم من قبل جماهير القطبين، اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة لمساندة لاعب النادي الأهلي مؤمن زكريا، الذي بدت عليه علامات الحزن واليأس وهو يتحدث أمس عن إصابته النفسية وتأثيرها على عودته للملاعب.
ولا يعلم كثيرون الطريق لمساعدة مؤمن زكريا للخروج من أزمته النفسية، واكتفى نجوم الكرة، بكتابة رسائل لدعم زميلهم، بعبارات تتمنى له الشفاء والعودة إلى الملاعب سريعا.
وقال الدكتور محمد فكري، طبيب النادي الأهلي النفسي السابق، وأستاذ الطب النفسي الرياضي: "من المؤسف تجاهل الأضرار النفسية للاعبين داخل الأندية واعتبارها من الأمور الثانوية".
وأضاف فكري لـ"الوطن"، أن اللجوء لمختصين نفسيين عند تعرض اللاعبين لإصابات خطيرة يحسن الاستعداد الداخلي لدى اللاعب للتعافي ويساعد على العودة للملاعب في وقت أسرع.
ورأى فكري أن المشاكل الشخصية تسبب أذى نفسي للاعب الذي تتطلب حياته شيئا من الاستقرار الدائم، ولكن على اللاعب أن يكون صاحب شخصية قوية يستطيع أن يفصل الحياة العملية عن الأمور الحياتية، في إشارة إلى حديث مؤمن عن تأثره بتعب والديه وعدم وقوف أحد بجانبه، مضيفا "فيه لاعبين ممكن ينعكس عليهم الأمور الشخصية بالسلب، لكن فيه لعِّيبة كتير بتعرف تتجاوز المواقف اللي زي دي".
وقدم فكري، روشتة للجهاز الفني للنادي الأهلي ولاعبيه حول كيفية التعامل مع اللاعب ومساعدته في تجاوز الموقف، عليهم أن لا يشعروه بأنهم لا يريدونه داخل النادي ويدعمونه علاجيا ونفسيا ويحفزونه على العودة كثيرا وانتظاره للمشاركة في المباريات والعودة لقائمة الفريق.
ونصح طبيب الأهلي السابق، "مؤمن" بالسفر إلى بلد يحبه كثيرا مع اصطحاب أشخاص قريبين منه يستطيع أن يحكي لهم كل مايحزنه، وعليه أن يتابع مع طبيب نفسي يرتاح له للحديث عما بداخله، كما عليه أن يحفز نفسه بنفسه ويتفائل في نظرته للمستقبل "عليه أن ينظر إلى لاعبين كبار في كرة القدم تعرضوا لإصابات كثيرة ولم تكن حياتهم موفقة، ثم أصبح يُضرب بهم المثل".
وتابع: "يجب على مؤمن ألا يضع فشله مع نادي أحد السعودي، صوب عينيه، وعليه أن يتجاوزها ويقنع نفسه أن الله قادر على شفائه في أي وقت، بالإضافة إلى حرصه على استرخاء الذهن والابتعاد عن الضغوط عبر سماع الموسيقى، مختتما "بالخطوات السابقة سيعود ذهنه صافيًا لممارسة كرة القدم، وإظهار قدراته في الملعب حتى يرد على كل من شكك به أو تخلى عنه".
تعليقات الفيسبوك