إسرائيل تواصل عدوانها في الضفة.. إصابة فلسطيني واعتداء على طواقم طبية
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي
أصيب فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط بالقدم والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية انطلقت في قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله، تنديدا بقرار الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح إقامة بؤر استيطانية جديدة.
وكان الأهالي قد أدوا صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء، حيث اندلعت مواجهات أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص "المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة شاب بعيار "مطاطي" في القدم والعشرات بحالات اختناق.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال نصبت الحواجز العسكرية لمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة واحتجزوا عددا منهم لساعات قبل إطلاق سراحهم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية للمكان، كما شهدت المناطق والتلال المحيطة بعين سامية انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال.
واعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في المكان، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، ومنعهم من أداء مهامهم، وإرغامهم على مغادرة المنطقة، وفي شمال الضفة الغربية، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، عقب قمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما.
وأشارت المصادر، إلى أن عددا كبيرا من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها مباشرة بقنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانيا في مركز إسعاف القرية.
وفي جنين، نظم أهالي بلدة برقين جنوب غرب جنين مسيرة ووقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام تنديدا بسياسة اعتقالهم الإداري.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة وجابت شوارع البلدة واستقرت أمام منزلي الأسيرين خلوف والجدع، حاملين صور الأسرى واليافطات التي تؤكد دعم الأسرى المضربين عن الطعام، ودعا المتحدثون في وقفة تضامنية نظمت في ختام المسيرة، المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى من ظلم ممنهج في سبيل النيل من كرامتهم، خاصة الأسرى الإداريين، والعمل على إطلاق سراحهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وأكدوا وقوف فعاليات البلدة وأهاليها صفا واحدا لدعم صمود الأسرى ومطالبهم المشروعة في الحرية والانعتاق من سجون الاحتلال.
وفي جنوب الضفة، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين جبل "طاروسا" غرب بلدة دورا جنوب الخليل، وقال شهود عيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأقاموا شعائر تلمودية، وحاولوا الاعتداء على مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مشهور الوحواح، وقاموا بحذف الصور من كاميرته، وأرغموه على مغادرة المنطقة.