"عشماوي والإخوان".. تاريخ الدم والإرهاب في فيلم تسجيلي بمؤتمر الشباب
الرئيس السيسي يشهد جلسة مكافحة الإرهاب في مؤتمر الشباب الثامن
مقتطفات من زعماء الفكر الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين ولقطات من أحداث إرهابية كانوا هم المحرك الأساسي لها ومنفذوها، أبز ما استهل به منتدى الشباب الثامن فعاليته عبر فيلم تسجيلي عن الإرهاب، وذلك قبل انطلاق الجلسة الأولى للمؤتمر والتي جاءت بعنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، في أول مرة تخصص فيها مؤتمرات الشباب جلسة قائمة بذاتها عن الإرهاب تسلط فيها فكر الجماعات الإرهابية صراحة.
80 مليار جنيه تكلفة الإرهاب الاقتصادية حول العالم في 2018
60 مليار جنيه ما تكلفه العالم اقتصاديًا في عام 2018 بسبب الإرهاب، والذي لم يكن وليد العصر الحالي، فهو ممتد ومتأصل في معتنقي الفكر الإرهابي، فوفقا للفيلم التسجيلي، لا فرق بين إرهاب التتار في القرن الثالث عشر حين أحرقوا مكتبة بغداد العظيمة، وبين الدواعش الذين دمروا متحف الموصل منذ 4 سنوات، لكن الاختلاف فقط كان استغلال تطورات العصر والسلاح نحو تحقيق مصالح شخصية ونشر العنف.
بين إرهاب يتخذ الذين ستارَا لتحقيق مصالح خاصة، وإرهاب يتخذ من القومية ستارا لجرائم العنف والكراهية وإرهاب يتخذ من السياسة أداة لنشر العنف ضد الدولة، رمى فيلم الإرهاب الذي عرض قبل بداية جلسة مكافحة الإرهاب بمؤتمر الشباب الثامن، إلى ما عانته مصر جراء كونها المقر الرئيسي للتنظيم الرئيسي الذي انبثقت عنه باقي التنظيمات وخصوصا جراء وصولهم إلى السلطة.
يستشهد الفيلم المعروض بمؤتمر الشباب باقتباسات عن زعماء الجامعة الإرهابية
وتأصيلًا لانتشار الفكر الإرهابي في مصر منذ القدم، بتزيف الوعي والترويج لأفكار متطرفة، استشهد الفيلم بمقولات أحد زعماء الأخوان المسلمين الأوائل، حين قال "لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقديًا وشعوريًا ومنهج حياة عن أهل الجاهيلية من قومهم، حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورًا كاملًا بأنها هي الأمة الإسلامية، وأن ما حولها ومن حولها لم يدخلوا فيما دخلت فيه، جاهيلة وأهل جاهيلة".
من النقراشي إلى اغتيال السادات وحادث مسجد الروضة.. إرهاب الجامعة في كل العصور
"اغتيال النقراشي والخازندار وحرق محلات غير المسلمين" أحداث إرهابية شهدتها مصر منذ القدم على يد الجماعة الإرهابية ووثقها الفيلم، بالإضافة إلى اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا أنَّ محاولاتهم لا تزال مستمرة تقاومها الدولة المصرية جيشًا وشعبًا.
ففي يناير 2011، استغل الإخوان الأحداث كي يروجوا لأنفسهم سياسيًا خلف ستار الدين، فحصلوا على أغلب مقاعد البرلمان، وأصبحوا في سدة الحكم، علموا على تغيير الهوية القومية، وفتح للحدود، لكن ذلك لم يدم طويلًا، فقد تحرك المصريون للتصدي لتلك الأفكار، دعمهم في ذلك جيش مصر وصنعوا ملحمة يونيو 2013، لكن الجماعة مارست شتى أنواع العنف التي لم تترك فيها حرمة دور العبادة، مثل حادث "مسجد الروضة" في أثناء صلاة الجمعة.
"القبض على هشام عشماوي" انتصار آخر تحدث عنه الفيلم التسجيلي، وتعامل الجيش المصريه فيه مع حروب سيبرانية، جعلت القوات المصرية في مواجهة تنظيمات إرهابية مزودة بأسلحة وإمكانيات دول، فضلًا عن حفظ حقوق المصريين بالخارج كتلك الضربة الجوية التي شنتها القوات المصرية لاستهداف تنظيم داعش في ليبيا جراء حادث إرهابي استهدف المصريين وأماكن حيوية في الدولة الشقيقة، ليظل الجيش المصري حائط الصد يحمي الحدود غربًا وجنوبًا وشرقًا ويحفظ حق المصريين خارج الحدود.