5 رسائل للسيسي بمؤتمر الشباب.. تحذير من "درس 2011" وعتاب ووعد
الرئيس عبدالفتاح السيسي
بين العتاب والوعد و الإشادة والتحذير والطمأنة، تنوعت رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي وجهها في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، الذي عقد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة اليوم، بحضور 1600 شاب وفتاة.
على رأس رسائل الرئيس السيسي اليوم، كان تحذيره من "درس 2011"، في إشارة إلى سلسلة الأحداث السياسية التي بدأت مع ثورة 25 يناير، واستمرت لعدة أعوام وصولا إلى تولى الإخوان مقاليد الحكم، قائلا: "حافظوا على بلدكم يا مصريين، اللي حصل في 2011 لن يتكرر مرة أخرى، نتعلم من الدرس، لأن بلدنا مش هتتحمل تاني"، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود حراك شعبي حقيقي في 2011، إلا إن النتائج كانت سيئة جدا، ولحق ضررا بالغا بمصر في العديد من ملفات وقطات الدولة، على رأسها الملف المائي، وقطاع السياحة.
ومن بين رسائل الرئيس المهمة التي أعاد التكرار عليها، إشادته بالدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة، سواء في الدفاع عن مصر ومجابهة الإرهاب، أو في تحقيق التنمية بكافة ربوع الجمهورية، قائلا: "جيشنا جيش شريف ووطني ومخلص، ده جيش مصر مركز الثقة عند المصريين".
ووجه السيسي رسالة عتاب للمصريين بسبب انتشار الشائعات والتعامل معها ما يؤدي لزيادة رواجها، مطالبا بوعي شعبي يتصدى للشائعات والأكاذيب التي تستهدف ضرب استقرار مصر وعلاقة الرئيس والشعب، قائلا: "مينفعش كل حاجة تتكتب أو تتقال نسمعها ونرددها ونتشكك بسببها"، مستشهدا بالحديث النبوي: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع".
وحرص الرئيس على طمأنة المصريين بعدم صحة ما تداول من شائعات وأكاذيب مسيئة على مدار الأيام العشرة الماضية، ووجه كلامه إلى كبار السن من السيدات والرجال، قائلا: "كل أم وكل أب من كبار السن، كانوا بيدعولي في صلاتهم في آخر الليل، بقولهم اطمنوا.. ابنكم شريف"، وتابع: "الكلام اللي تم تداوله عبر السوشيال ميديا والله كذب وافتراء، وأجهزة الدولة منعتني أتكلم، لكن لازم أطمنكم".
ولم يخل حديث الرئيس من الأمل والوعد بمستقبل، حيث أكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأنها تشهد عملية بناء وتنمية في جميع القطاعات لم تشهدها من قبل، وأضاف: "أنا ببني في العاصمة الإدارية الجديدة دولة على أحدث مستوى الدنيا كلها هتتفرج عليها".