خبراء عن هجوم أرامكو: ستتخطى الشركة الأزمة بسرعة وتوقعات بارتفاع النفط
شركة أرمكو
شهدت الساحة الدولية إدانات وتخوفات إيذاء الهجوم على المنشآت النفطية لشركة "أرامكو" السعودية، حيث شنت عدد من الطائرات المسيرة هجمات على تلك المنشآت بمحافظات بقيق وهجرة خريص شرق الممكلة مساء السبت الماضي، ما أدى إلى خفض إنتاج "أرامكو" من النفط إلى 50%، تبعه ارتفاع في أسعار النفط العالمية.
ويرى خبراء، أن من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط، خلال الفترة المقبلة، نتاجا لعدم استقرار يشهده سوق النفط العالمي، لافتين إلى أن هذا التذبذب لا ينتهي إلا بعد تخطي شركة أرامكو لتلك الأزمة بعودتها لإنتاج المعدل الطبيعي للنفط.
الطيب: "أرامكو" قادرة على تخطي الأزمة في وقت قصير ولديها خطط بديلة
قال الدكتور السيد أحمد الطيب رئيس قسم هندسة البترول والمناجم والفلزات بجامعة القاهرة، إن الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية لم يكن الأول من نوعه، حيث تعرضت الشركة إلى هجوم في مايو الماضي، وخفضت الشركة وقتها الإنتاج لفترة زمنية قصيرة، لكن سرعان ما تجاوزت الشركة تلك الأزمة، وعادت للإنتاج الطبيعي لها من النفط.
وأضاف الطيب، لـ"الوطن"، أن من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط، خلال الفترة القصيرة المقبلة، ارتفاعًا نسبيًا حتى تتخطى شركة أرامكو لتلك الأزمة، خصوصا بعد الاستقرار في الأسعار الذي شهده سوق النفط خلال الفترات السابقة، موضحا أن هذا الهجوم التي أثر على الإنتاج أكثر من الهجوم السابق حيث أدى إلى تخفيض الإنتاج الطبيعي لها لـ 50%.
وتابع رئيس قسم هندسة البترول، بأن جميع الجهات المنتجه للنفط، دائمًا ما تتخذ احتياطاتها بوضع خطط بديلة عند التعرض لأي أزمة تؤدي إلى خفض معدل الإنتاج، وبما أن أرامكو من أهم الشركات المنتجة، فهي دائما ما تتخطى تلك الأزمات بشكل سريع، مشيرا إلى أنه لا بد من اتخاذ خطوات لحل النزاعات بين الدول المتنافسة على إنتاج البترول حتى لا يتأثر الإنتاج العالمي بتلك الخلافات والنزاعات.
مسعود: تكرار الهجمات هدفه تعطيل خطط التنمية المستدامة لدى السعودية
ويقول الدكتور علي مسعود عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، إنه بعد الهجوم الذي شنته إيران على منشآت شركة أرامكو السعودية للنفط، أصبح هناك اتجاه صريح لشن الهجمات من الجانب الإيراني على الجانب السعودي قاصدين نقاط القوة بها، حيث إن شركة أرامكو من أكثر الشركات إنتاجا للبترول في السعودية.
وأكد مسعود، لـ"الوطن"، أن تلك الهجمات المتتالية، قد يترتب عليها تعطيل خطط التنمية المستدامه 2030 لدولة السعودية؛ للتأثير على الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بشكل كبير على إنتاجه للنفط، فضلا عن خلق عدم استقرار سياسي بالمنطقة ناتج عن تكرار تلك الهجمات العسكرية.
وأوضح عميد سياسة واقتصاد بني سويف، أنه بعد الارتفاع في أسعار النفط الذي نتج عن هذا الهجوم، ينتج عنه عدم استقرار في الأسعار لمدة زمنية من الصعب تحديدها، حتى تستعيد شركة أرامكو طاقتها الإنتاجية مره أخرى، لافتا إلى أن أسعار النفط مهددة دائما بعدم الاستقرار نظرا لتصاعد الأزمات السياسية في منطقة الخليج العربي.
وأعلنت شركة "إنرجي أسبيكتس" للاستشارات، أن السعودية قد تتجه إلى شراء المنتجات المكررة من البنزين والديزل ورما زيت الوقود، بعد هذا الهجوم، الذي أجبرها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وتوقف انتاج شركة "أرامكو" من النفط بمعدل 5.7 مليون برميل يوميا من الخام السعودي، كما عطلت الهجمات 18% من إنتاج الغاز الطبيعي، و50% من إنتاج الإيثان وسوائل الغاز في المملكة وفق "روسيا اليوم".