"حرب شائعات" على "السوشيال" تستهدف هدم استقرار مصر
حرب الشائعات
لم تكن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن استهداف مصر بالشائعات مجرد تصريحات إعلامية فقط، لكنها حقائق رصدتها الأجهزة المعنية فى الدولة، لتعمل على مواجهتها، تارة فى صمت، وتارة بالتوعية عبر تعريف المواطنين بتوجيه معلومات مغلوطة للتأثير على آرائهم، واتجاهاتهم، وصولاً إلى تفنيد الشائعة، وتوضيح أبعاد الظاهرة التى تنتشر الشائعة بشأنها.
«لاءات الحكومة»، بتلك الكلمة اعتاد أن يسمى المصريون خروج الحكومات المتعاقبة فى الفترة التى أعقبت أحداث عام ٢٠١١، بداية من خروج المجلس الأعلى للقوات المسلحة ببيانات وتصريحات توضح الحقيقة للشعب فى «المرحلة الانتقالية»، وصولاً إلى تكليف المتحدثين الرسميين بالرد على المعلومات المغلوطة، وصولاً إلى اختيار كيان مؤسسى يكون منوطاً به التواصل مع الجهات المعنية بالدولة ليجمع المعلومات بشأن الظاهرة، ويوضح أبعادها للرأى العام، وهى المهمة التى يتولاها المركز الإعلامى لرئاسة مجلس الوزراء حالياً.
الحكومة: إحدى أدوات حروب "الجيل الرابع" التى تستهدف مصر.. وملتزمون بمواجهتها
تؤكد الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيسة المركز، أن الشائعات التى تستهدف مصر تتم بشكل منظم، وذلك عبر «كتائب إلكترونية» تتولى أخذ الشائعة، ونشرها، لافتة إلى أن شائعاتهم كانت سطحية فى البداية، إلا أن وهى المواطنين فى مواجهتها جعلهم يفطنون إلى ذلك ليسعوا لتطويرها، وهو ما استدعى تطوير الأداء الحكومى بإصدار تقارير معلوماتية «إنفوجراف»، لتوضيح الحقيقة للمواطن بالأرقام والتفاصيل، حتى يقتنع بها ويقطع الباب على تكرار تلك الشائعة بأى صورة لها.