"مصر الحديثة": تيار الكرامة أحد الفئات الضالة ويخدم أهدافا خبيثة
حزب مصر الحديثة
أبدى حزب مصر الحديثة استنكاره الشديد من حالة التسخين واستعادة مشاهد التحريض على الفوضى وتقويض أركان الدولة من أسماء وشخصيات اختارت من الخارج ملاذا ومن قوى إقليمية داعما ومن جماعات إرهابية نصيرا ومرشدا.
كما لفت "مصر الحديثة" إلى تزامن هذه الحملة القادمة من خارج حدود الوطن مع بيان حزب تيار الكرامة الذي يكيل الاتهامات لمؤسسات الدولة، مرددا نفس عبارات ومفردات الجماعة الإرهابية، بما يجعله في خندق واحد وعلى أرضية مشتركة مع تلك الفئة الضالة دينيا وسياسيا ويخدم أهدافها الخبيثة التي لا تخفى على أحد.
وأعرب حزب مصر الحديثة عن تقديره لدور الأحزاب السياسية باعتبارها جزءا من النظام السياسي، والتي وصل عددها الآن 104 أحزاب وضرورة ممارستها لهذا الدور في إطار من الشرعية والقانون، إلا أن هذا لا يعني بأي حال وعلى وجه من الوجوه الخروج من العباءة الوطنية وقواعد العمل الحزبي الذى يقيم الدولة ولا يقوضها ويساند مؤسسات الوطن ولا يخربها ويدعم النظام ليس فقط من باب النقد وإنما بتحمل المسؤولية والمشاركة وطرح الحلول للأزمات والمبادرات المبتكرة والخلاقة، والتعبير عن طموحات الشباب وأمل هذه الأمة التي وجدت طريقها نحو الاستقرار ولا تتحمل أي مغامرات غير محسوبة بما يأتي على ما زرعنا وعلى وشك أن نجني حصاده.
وأكد الحزب أن مثل هذه البيانات لن تحقق أي أهداف سياسية وإنما تصب مباشرة لمصلحة هؤلاء الذين يتربصون بِنَا جميعا أفرادا وجماعات وطنا وأحزابا، مؤسسات وشعبا دون تمييز أو تفرقة، كما أننا كأحزاب لا يجب أن نمارس دورنا بأن نغسل أيدينا لنقف مع الجانب الخطأ أو ننسحب تاركين وراءنا مجرد خطابات أو بيانات دون أن نتحمّل مسؤوليتنا في بناء الوطن.
وأوضح الحزب أنه ربما يغيب عن ذاكرة البعض ما جرى عندما تركت الأحزاب المدنية ورموز العمل السياسي مقاليد الأمور في يد الجماعة بتفويض فيرمونت الشهير، واكتفوا بوصف أنفسهم أنهم عاصرو الليمون، وخضعوا لمرشد الجماعة سمعا وطاعة فوقعت الطامة الكبرى نحن نثمن تلك الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنظم الأحزاب صفوفها لإعادة بناء هياكلها وتنظيماتها وإعداد كوادرها لخوض الاستحقاقات الأهم المقبلة في عمر الوطن الانتخابات النيابية بغرفتيها، والانتخابات المحلية وهو تحد كبير يتطلب تواجدا قويا في الشارع وبرامج حقيقية تعبر عن تطلعات المصريين وتقديم أسماء قادرة على العمل السياسي تمثل طموحات الأجيال الجديدة في وطن يتسع لنا جميعا نحن أبناءه.