مذكرة تفاهم بين مصر والمجر لزيادة التعاون بمجالات النقل والتصنيع
منتدى الأعمال المصرى المجرى
عقد منتدى الاستثمار المصري المجري، اليوم الخميس، برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وليفنتي مجيار وزير الدولة للشؤون البرلمانية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية.
حضر المنتدى وزراء التجارة والصناعة، قطاع الأعمال، النقل، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وبالاز هندريك، رئيس وكالة ترويج الصادرات المجرية، والدكتور أحمد رجب، رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري المجري، ويورج باور، رئيس الجانب المجري لمجلس الأعمال المصري المجري، وممثلي 26 شركة مجرية.
وقالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن المنتدى يستكمل اليوم ما تم إنجازه من تعاون في الدورة الثالثة للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي التي عقدت بالقاهرة العام الماضي، واستغلالًا لتطور العلاقات المصرية المجرية في السنوات الماضية، ومتابعة لنتائج اللقاءات التي عقدت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المجري خلال الفترة الماضية.
وأضافت الوزيرة، أن مصر تسعى لعقد شراكات مُثمرة مع الجانب المجري، ودعت ممثلي الشركات المجرية العاملة في مصر بالتوسع في الاستثمار، والاستفادة من التعديل الأخير بقانون الاستثمار الذي يمنح حوافز وضمانات التأسيس للشركات التي تقوم بتوسعات، مشيرة إلى تعدد مجالات التعاون المحتملة بين الجانبين، خاصة الزراعة، واللوجستيات، وصناعة السيارات، والمعدات الطبية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات الثقيلة، والتشييد والبناء، والأدوية والأمصال واللقاحات، وإنتاج الأغذية، وصناعة الآلات، والأثاث، والسياحة الصحية، وريادة الأعمال، والبيئة.
وأكدت الوزيرة، أنه تم الاتفاق خلال منتدى الاستثمار المصري المجرى على زيادة الاستثمارات بين البلدين، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز على قطاعات الصناعة والنقل، وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة في العاصمة المجرية "بودابست"، مشيرة إلى أنه تم عقد لقاءات بين المستثمرين من الجانبين.
وأكد وزير التجارة والصناعة المصري، أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين مصر والمجر وبصفة خاصة في القطاعات الصناعية، مشيرا إلى أهمية تحفيز دوائر الأعمال بالبلدين للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية وفرص النفاذ للأسواق الإقليمية خاصة وأن مصر تمثل محورا رئيسيا لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما تمثل المجر بوابة لأسواق دول الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير، إن منتدى الأعمال المصري المجري يمثل منصة هامة لاستعراض فرص التعاون الاقتصادي المشترك وترجمة كافة المبادرات لمشروعات ملموسة تخدم الاقتصاديين المصري والمجرى على حد سواء، مشيرا إلى أن المنتدى يسهم في تعزيز الشراكات بين دوائر الأعمال المصرية والمجرية في كافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
وأشار إلى الدور المحوري للقطاع الخاص بالبلدين في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومى، لافتاً إلى حرص الوزارة على توفير الدعم الكامل لدوائر الأعمال المجرية للاستفادة من الفرص المتاحة بالاقتصاد المصري.
وأضاف أن مصر أطلقت استراتيجيتها للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" بهدف تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بإطلاق استراتيجية تعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020 والتي تتوافق مع الاستراتيجية العامة للدولة وتستهدف زيادة تنافسية عدد من القطاعات الصناعية ذات الأولوية.
وأوضح أن الوزارة قامت بخطوات ملموسة لتعزيز التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا مع مختلف شركائها على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم حاليا بإعداد استراتيجية صناعية وطنية تتضمن إنشاء عدد من التجمعات الصناعية بمختلف محافظات الجمهورية.
وذكر وزير قطاع الاعمال العام، أن الوزارة تتطلع لزيادة التعاون الاستثماري والتجاري مع المجر خاصة في الصناعات الدوائية والهندسية والسيارات ونقل الركاب والورق.
فيما أكد وزير النقل، أن هناك تعاون مع المجر منذ فترة كبيرة في مجال النقل والسكك الحديدية، معربا عن تطلعه لزيادة التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة من خلال تصنيع مشترك والتعاون في مجال المترو والسكك الحديدية والنقل البحري، موضحا أنه بصدد إنهاء الاتفاق التمويل مع البنك المجرى لتنفيذ عقد تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب والذي تعاقدت عليها السكة الحديد مع التحالف الروسي المجري ممثل في شركة ترانس ماش هولدينج الروسية المجرية لافتا الى التطور الكبير الذي يشهده قطاع السكك الحديدية في مصر حيث يجري تطوير وتحديث كافة عناصر منظومة السكك الحديدية من "مزلقانات ومحطات وبنية تحتية وكهربة اشارات للخطوط لزيادة معدلات السلامة والأمان" بالإضافة إلى إبرام تعاقدات خاصة بعربات الركاب وكذلك الجرارات في صفقات هي الأضخم في تاريخ السكك الحديدية المصرية.
وأكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن هناك اتفاق مع مجموعة تنجسرام المجرية العالمية علي البدء في الخطوات التنفيذية للشراكة وتوطين تكنولوجيا صناعة أنظمة الإضاءة الحديثة، من اللمبات الموفرة للطاقة الليد وكشافات إنارة الشوارع وحلول الإضاءة الذكية للمدن والمباني ووسائل النقل.
ودعا الشركات المجرية للتعاون مع الهيئة في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وصناعة السيارات.
فما أوضح ليفنتي مجيار، وزير الدولة للشؤون البرلمانية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية، أن منتدى الأعمال يعكس الصداقة والعلاقة التاريخية بين مصر والمجر، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يضم عدد من كبريات الشركات المجرية والتي تعمل بعضهم مع الشركات المصرية، وترغب في زيادة استثماراتهم في مصر.
وذكر أنه بخلاف علاقة الصداقة بين مصر والمجر هناك علاقة الاعمال والتي نتطلع لمستقبل باهر فيها في المستقبل، مشيرا إلى أن هناك علاقة قوية في مجال الصناعة بين البلدين، مؤكدا أن مصر تمثل ركيزة الأمن واستقرار المنطقة.
وخلال المنتدى، عرضت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، خريطة مصر الاستثمارية التي تتيح 3000 فرصة استثمارية متكاملة، من ضمنها فرص الاستثمار في المشروعات القومية الكبرى مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة والمتحف المصري الكبير، كما عرضت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عرضا عن فرص الاستثمار بالمنطقة.
وعقب التوقيع، شهدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع والوزير المجري، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة ومجموعة تنجسرام المجرية العالمية لنقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك لأنظمة الإضاءة للمبات الليد وكشافات إنارة الشوارع، وقام بالتوقيع كل من المهندس محمود زغلول، مستشار رئيس الهيئة، يورج باور، رئيس مجموعة تنجسرام المجرية.
ويأتي توقيع البروتوكول، في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي لمعدات الإضاءة الموفرة للطاقة وزيادة القيمة المضافة من خلال الشراكة والتعاون مع الشركات العالمية بما يعزز الاقتصاد القومي وسد الفجوة الاستيرادية وزيادة فرص الاستثمار في مصر.
وخلال المنتدى، وقع وزير التجارة والصناعة، وليفنتي مجيار، وزير الدولة للشؤون البرلمانية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية، مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية، لتعزيز التعاون الصناعي.