ذكرى وفاة جميل راتب الأولى
"عندما يبدأ راتب في التمثيل في مسرحية (الوريث) فأنه يخطف أنظار الحضور بأدائه القوي وعينيه الحادتين"، هكذا تحدثت عنه الصحف الفرنسية، إنه الرائع "جدو أبو الفضل" في يوميات ونيس، والمعلم "سليم البهظ" في فيلم الكيف، الفنان المصري جميل راتب الذي يحل اليوم الذكرى الأولى لوفاته.
وتسلط "الوطن" الضوء على رحلة جميل راتب من المحلية إلى العالمية، وأهم الجوائز التي حصل عليها..
كانت الانطلاقة الأولي للفنان جميل راتب في عالم التمثيل على عكس الشائع من خلال الشاشة الكبيرة في مصر، حيث أطل على الجمهور في فيلم "أنا الشرق" عام 1946، أمام الممثلة الفرنسية كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، وسعد أردش.
وبعد انتهاء عرض الفيلم، التقى الكاتب الفرسي "أندرية جيد"، الذي نصحه بدراسة فن المسرح في باريس وقد قبل النصيحة.
أنهى جميل دراسة التوجيهية، والتحق بكلية الحقوق بالعاصمة الفرنسية باريس، لكن شغفه بالتمثيل والفن، جعله يحترفه كمهنة، إلا أن أسرته رفضت هذا الأمر، وحرمته من المساعدات المالية، فاضطر للعمل بمجالات مختلفة مثل غسل الصحون وبائع للخضار.
بسبب إتقانه للغة الفرنسية استطاع أن يتألق في فرنسا، وأصبح أحد أعضاء فرقة فرنسية "فرانسيز"، وقدم عام 1952 مسرحية "الوريث".
تحدث جميل راتب خلال لقاء ببرنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية "إسعاد يونس"، عن دوره الصغيرة في فيلم لورنس العرب بجانب عمر الشريف.
وقال إن هذا الدور فرصة عظيمة، وفتح له أبواب السينما الفرنسية، وكانت بداية نجومية لعدد كبير من الممثلين العرب، وعلى رأسهم عمر الشريف.
حصل الفنان جميل راتب على تكريم مصري 5 مرات، الأولى من مهرحات القاهرة السينمائي عام 2005، والثانية من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015، ومن مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي فى دورته 33 عام 2016، بالإضافة إلى تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الدورة السابعة 20017، ومنظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها بعيد الأب.
ورحل عن عالمنا صباح يوم الأربعاء الموافق التاسع عشر من سبتمبر عام 2018، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة عن عمر يناهز 92 عاما.
تعليقات الفيسبوك