نتنياهو وجانتس يلتقيان لإجراء محادثات لتسوية مأزق نتائج الانتخابات
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو
يلتقي الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم، رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني جانتس، اللذين حصدا نتيجة متقاربة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بينما لم يعد أمامه سوى أسبوع لتعيين الشخص الذي سيكلفه تشكيل الحكومة المقبلة.
وتسلم "ريفلين"، اليوم الأربعاء، النتائج الرسمية للانتخابات الإسرائيلية في الكنيست، والذي يمكنه تعيين أي منهما لتشكيل ائتلاف حكومي.
وكثرت التكهنات حول ما إذا كان رئيس الاحتلال سيفعل ذلك الآن أو ينتظر حتى انتهاء عطلة رأس السنة العبرية، التي تصادف الاثنين والثلاثاء، في الحالتين، سيواجه من يكلف تشكيل الحكومة مهمة قد تكون مستحيلة، فكل من الطرفين يبقى عاجزا عن تشكيل حكومة رغم تمكن "نتانياهو" من الحصول على تأييد 55 نائبا لتشكيل ائتلاف، و"جانتس" على تأييد 54 نائبا، لكن ذلك لا يمكن أيا منهما تشكيل حكومة لأن الأغلبية تتألف من 61 نائباً، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأجرى مفاوضون من حزب جانتس "أزرق أبيض"، أمس الثلاثاء، ومفاوضون من فريق حزب "الليكود" محادثات حول تشكيل حكومة وحدة لكن المواقف تبدو متباعدة بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك من سيقود الحكومة، وسيكون اجتماع مساء اليوم الأربعاء بين ريفلين ونتنياهو وجانتس الثاني لهم منذ الانتخابات.
وكرر الرئيس الإسرائيلي بشكل واضح أنه يأمل في أن يشكلا حكومة وحدة، متابعا: "الآن انتهت انتخابات ثانية آمل ألا تكون هناك انتخابات ثالثة في المستقبل القريب"، مضيفا في حفل أقيم، اليوم الأربعاء، أمام دبلوماسيين أجانب للاحتفال بالعام اليهودي الجديد، أنه "بينما سلطت الانتخابات الضوء على الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي حان الوقت الآن للعمل معًا على بناء رؤية مشتركة لمستقبلنا المشترك".
وأضاف ريفلين، "أعتقد أن الطريق الصحيح لدولة إسرائيل اليوم هو بناء ائتلاف حاكم على أوسع نطاق ممكن"، متابعا: "هذا رأيي.. أحاول أن أبذل قصارى جهدي".
ونشرت الهيئة المركزية للانتخابات في إسرائيل، في وقت سابق، اليوم، النتائج النهائية لاقتراع 17 سبتمبر الجاري التي كشفت حصول حزب الليكود برئاسة نتنياهو على مقعد إضافي، وخسارة حزب "يهودية التوراة الموحدة" (يهودوت هتوراة) المتحالف مع نتنياهو مقعد، وبذلك يكون حزب الليكود حصل على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس.
وشدد جانتس على انه يمثل الحزب الأكبر وهو الأحق برئاسة الحكومة، وكتب أمس الأول الاثنين، "اختار الجمهور التغيير ولا نية لدينا للتنازل عن قيادتنا، أو عن مبادئنا أو عن شركائنا الطبيعيين لهذه الطريق"، فيما رأى نتنياهو أنه شكل الكتلة الأكبر وهو الاحق بالرئاسة أولا.
وأعلنت الأحزاب العربية الإسرائيلية الأحد، للمرة الأولى منذ ربع قرن توصيتها بدعم بيني جانتس لترؤس الحكومة المقبلة، أملا بإنهاء الحكم الطويل لنتنياهو، وحصلت الأحزاب العربية على 13 مقعدا من أصل 120، وأوصى 10 أعضاء من القائمة بدعم جانتس باستثناء حزب التجمع.
وإذا ما شكلت حكومة سيكون لأول مرة رئيس المعارضة الإسرائيلية هو أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، وفي حال أعلن "ريفلين" تكليف أي من نتنياهو وجانتس، سيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين، وفي حال أخفق في تحقيق ذلك، يمكن لريفلين أن يكلف شخصية أخرى.