استفتاء مضلل لروسيا اليوم: المظاهرات في مصر عفوية ولا سياسية؟.. ومعلقون: مفيش أصلا
![روسيا اليوم](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/544353511552778871.jpg)
روسيا اليوم
أطلقت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة العربية استفتاءً لمتابعيها، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وجهت من خلاله سؤالا للمتابعين عن وجود ما سمته "احتجاجات في مصر"، دون أن تضع احتمالية عدم وجود هذه الاحتجاجات من الأساس في اختيارات الاستفتاء، كما أنها لم تضع كذلك اختيارا لوجود مظاهرات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة.
ووضعت القناة في استفتائها سؤالا يقول: "بدء التصويت في حوار rt arabic.. هل ترى احتجاجات مصر؟" ثم وضعت اختيارين فقط للإجابة: "عفوية أم سياسية"، لتلقى هجوما من المتابعين الذين استنكروا ما ادعته القناة من وجود "احتجاجات" في مصر بعبارات مثل: "هي فين الاحتجاجات دي؟ إنتوا بس اللي شايفينها والشعب نفسه مش شايفها؟".
"من الواضح أن الإعلام في العالم وصل لحالة من الخلل المهني بمختلف الأشكال والألوان، وهو ما يجعل بعض وسائل الإعلام تلجأ إلى بعض الوسائل لتحقيق الإثارة والسبق الصحفي فتقع في أخطاء مهنية كبيرة في سبيل تحقيق الإثارة، أو يتم توظيفها في سبيل تحقيق أغراض ومصالح بعض الدول"، حسب الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام.
وأضاف الشريف، لـ"الوطن"، أن قناة "روسيا اليوم" لم يُعرف عنها أنها تتخذ اتجاهات معادية لمصر من قبل، إلا أنها وقعت في عدة أخطاء مهنية في الاستفتاء الذي نشرته عبر صفحتها على "تويتر"، أولها استخدام لفظ "احتجاجات" من الأساس، لأنها صنفت وجود مظاهرات أو تجمعات على أنها احتجاجات من الأساس دون وجود دليل على ذلك.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أن الخطأ المهني الثاني للقناة تمثل في وضع اختيارين فقط دون ترك الفرصة لاختيار ثالث يتمثل في عدم وجود احتجاجات أو وجود مظاهرات مؤيدة، موضحا أن الخطأ الثالث يتمثل في وضعها اختيارين للاستفتاء لا ينتميان لنفس الفئة.
وتابع الشريف أن كلمة "سياسية" تعبر عن نوع ما سمته "احتجاجات" التي ربما تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو فئوية، أو غيرها من أنواع المظاهرات، أما كلمة "عفوية" تعبر عن الشكل أو السبب المؤدي للاحتجاجات أو المظاهرات في الأساس، حيث إنها عفوية أو مدبرة ومخطط لها من قبل.