بمشاركة 195 مصنعا من الصين.. تعرف على المعرض التجاري بالقاهرة
معرض الصين التجاري في القاهرة
انطلقت داخل مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، أمس، فعاليات المعرض التجاري الصيني في نسخته السادسة ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
يقام المعرض على مساحة تبلغ حوالي 10 آلاف متر مربع، ويوجد به أكثر من 400 منصة لعرض منتجات ما لا يقل عن 195 مصنعا صينيا، من أجل تكوين شراكات مثمرة فيما بين رجال أعمال صينيين ومصريين.
ويعرض المشاركون الذين أتوا من 11 مقاطعة صينية، مجموعة متنوعة من المنتجات منها الأجهزة المنزلية والإلكترونيات والأثاث والمنسوجات والمصابيح والمنتجات الجلدية، وأدوات وتقنيات تنسيق الحدائق والآلات الصناعية ومواد البناء والعديد من المنتجات الثقيلة والخفيفة الأخرى، بحسب وكالة الأخبار الصينية "شينخوانت".
وافتتح المعرض سفير الصين بالقاهرة، لياو لي تشيانغ، يرافقه شخصيات صينية ومصرية من بينهم ممثلون عن مقاطعتي تشجيانغ وجيانغشي الصينيتين، وممثلون عن الغرفة التجارية بالقاهرة ومركز التجارة الصيني المصري.
وتدعم الغرفة التجارية بالقاهرة، معرض الصين التجاري في مصر وتساهم في زيادة شعبيته المتنامية، وقال الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة التجارية بالقاهرة خالد مصطفى، إن "المعرض يجلب الصين إلى المستوردين المصريين هنا ويقصر المسافة بينهما"، متابعا في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا": "كما ترون، فإن العديد من رجال الأعمال يسجلون الآن لدخول المعرض الذي ازدادت شعبيته في مصر، ونأمل أن تفكر كل هذه الشركات الصينية الرائدة في الاستثمار في مصر، حيث اعتقد أنها يمكن أن تعمل بنجاح هنا في وضع مربح للجانبين".
وأشاد السفير لياو، بالعلاقات الصينية - المصرية المتنامية في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تسعى إلى إقامة شراكات مربحة بين الدول المشاركة، مشيرا إلى أن الصين أكبر شريك تجاري لمصر وأكبر مصدر لها على مدار السبع السنوات الماضية.
وقال لياو، خلال حفل الافتتاح، إن سفارة الصين في القاهرة تقدم الدعم الكامل للشركات الصينية لإيجاد فرص تعاون مع الجانب المصري، الذي يبذل أيضا جهودا مستمرة لتحسين بيئة الاستثمار أمام المستثمرين الصينيين".
وأضاف: "أنه حتى عام 2018، بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي، ووفرت حوالي 30 ألف فرصة عمل مباشرة للمصريين"، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغ 13.87 مليار دولار في عام 2018، بزيادة سنوية قدرها 27.06%.
وشهد أول أيام المعرض أمس السبت، توقيع عقد بين رجل أعمال مصري وشركة صينية تعمل في مجال هندسة نافورات الحدائق، كإحدى الثمار المبكرة للمعرض، وأعرب وو وى رئيس شركة ريدبود الصينية، ومقرها مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، عن سعادته بالعقد الذي وقعه مع شريكه المصري، واصفا مصر بأنها "صديق حميم للصين".
وقال رئيس الشركة الصينية لـ "شينخوا" عقب توقيع العقد: "إن هذه هي المرة الأولى التي ننضم فيها إلى هذا المعرض في مصر، لكننا نقوم بمشروعات مع شركاء مصريين في مصر منذ أكثر من 10 سنوات"، وأضاف: "لدينا العديد من المنتجات عالية الجودة في الصين، ونود أن نأتي بها إلى مصر لتضيف إلى تطور السوق المصرية".
كما أوضح الشريك المصري أشرف منصور، رئيس مجلس إدارة شركة مانتيك، أن جزءا من أعمال شركته هو النافورات الراقصة أو ما تسمى بالنافورات الموسيقية ومعدات مدن الملاهي الترفيهية، لذلك فإنه اتفق مع شركة ريدبود الصينية على شراء التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مصنع لإنتاج هذه الأدوات في مصر.
وأضاف رجل الأعمال المصري: "سنعمل معا على إنشاء أكبر مصنع في الشرق الأوسط لعناصر النافورات الموسيقية ومدن الملاهي الترفيهية هنا في مصر، من خلال الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة في الصين وخبرتنا بهدف إنتاج منتجات منافسة يمكن تصديرها للخارج".
وتعد مصر واحدة من المحطات الرئيسية لمعرض الصين التجاري في إفريقيا، ويقام المعرض التجاري العملاق سنويا في حوالي 12 دولة حول العالم إلى جانب مصر، ونظمت شركة مي أورينت الصينية للمعارض الدولية هذا الحدث التجاري الكبير في جميع إصداراته السابقة بمصر.
وقال بان جيان جون رئيس الشركة، إن المعرض التجاري الصيني في مصر مهم للغاية في ضوء مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث أنه يوفر منصة رئيسية للتبادل التجاري بين الجانبين الصيني والمصري.
وأكد بان لـ ((شينخوا))، "يسعى المعرض إلى تحقيق هدفين، هما التواصل مع المستوردين المصريين، واستكشاف فرص الاستثمار الصينية في مصر، لذلك سنعقد ندوات في هذا الغرض، وحضر معنا وفد من المستثمرين الصينيين لزيارة المناطق الصناعية في مصر، بما في ذلك منطقة تيدا الاقتصادية الصينية بمحافظة السويس".