أكاديميون: يجب تكثيف الندوات الثقافية للتصدي لمحاولات تغييب الوعي
صورة ارشيفية
أجمع أكاديميون على ضرورة تكثيف الندوات الثقافية والفكرية، في كل الجامعات، لدورها في التصدي لمحاولات تغييب وعي الشباب الجامعي، مشددين على ضرورة تطرق هذه الندوات للأحداث الآنية التي تشغل فكر المجتمع، مؤكدين أنها تسهم بدور غير مسبوق في بناء شخصية الإنسان، وتساعده على تكون رؤية واضحة في مختلف المجالات.
"المرسي": يجب تضافر جهود الؤسسات التعليمية لمواجهة محاولات هدم الاستقرار
"إن كل المؤسسات التعليمية لها دور كبير في التصدي لمحاولات تغييب وعي الشباب، وليس الجامعات فقط لدورها الواضح في بناء الإنسان وتنمية وعيه"، حسب الدكتور محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قائلاً: "تتعرض مصر في الوقت الحالي لشائعات ومحاولات لهدم الاستقرار وزعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، كلها أمور تقتضي تضافر جهود المؤسسات التعليمية خاصة الجامعات، والاهتمام بتنظيم المؤتمرات، والندوات لشرح كيفية التعامل مع المعلومات التي يتم تداولها، وكيفية التأكد من مصدرها، بجانب كيفية التعامل مع وسائل الإعلام.
شرح "المرسي" في حديثه لـ"الوطن"، مفهوم الوعي قائلاً: "هو الفهم والإدراك الصحيح"، موضحاً أن هذا المفهوم يتطلب مناقشة ونشر المعرفة، من خلال جوانب عديدة منها الندوات والمؤتمرات، وورش العمل، والمناقشات، لافتاً إلى أنه هناك توجه عالمي بتدريس ما يسمى بـ"التربية الإعلامية"، مؤكداً ضرورة استضافة خبراء متخصصين في مجالات شتى حتى لا تكون مادة التربية الإعلامية مجرد مناهج دراسية نظامية.
وعن عزوف الطلاب عن حضور هذه الندوات في الجامعات، أكد أستاذ الإعلام، أن عزوف الطلاب لا يقتصر على الندوات فقط بل يظهر في عزوفهم عن حضور مناقشة الرسائل العلمية كالماجستير والدكتوراه، "أنا فاكر في مناقشة رسالة الدكتوراه بتاعتي المدرج كان مليان، دلوقت مفيش خمس طلاب يحضروا المناقشة"، مرجعاً ذلك إلى حدوث تغير طفيف في المنظومة الثقافية وتوجه الشباب لوسائل أخرى، مشدداً على فتح باب النقاش والحوار التفاعلي في الندوات.
"فؤاد": هناك قصور شديد من جانب الكليات العملية في تنظيم الندوات الثقافية
من جانبه شدد الدكتور أحمد فؤاد، أستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، على ضرورة تكثيف الندوات والمؤتمرات الفكرية والثقافية بالجامعات بشكل غير روتيني، والحرص على استقطاب شخصيات لها حضور اجتماعي "جماهيرية" بالنسبة للطالب، كاستضافة السفراء، والوزراء السابقين على اختلاف تخصصاتهم.
وأكد "فؤاد"، أنه هناك قصور شديد في تنظيم الندوات الثقافية في الكليات العملية بسبب كثافة المحاضرات، موضحاً أن قلة هذه الندوات تخلق شخصيات متطرفة في بعض الأحيان، قائلاً: "الخريج بيكون مكتفي بتخصصه ومن السهل يتم شحنه بمعلومات مغلوطة لعدم إطلاعه على المعلومات والحقائق التاريخية".
وأوضح، أنه لا بد من الدعاية والتسويق بشكل جيد للندوات حتى يتسنى لجميع الطلاب معرفة موعدها، وضيوفها، مشدداً على ضرورة مشاركة الطالب في تنظيم الندوات حتى يصبح عضو فعّالا في المنظومة التعليمية.