تطوير المساجد التاريخية: مصر ترمم هويتها
تطوير المساجد التاريخية
تزخر مصر بالكثير من المساجد الأثرية الكبرى الشاهدة على حضارة مصر الإسلامية، وتاريخها الثرى المتنوع منذ صدر الإسلام مروراً بالدولة الفاطمية ووصولاً إلى الدولة الحديثة.. فمن مسجد الحسين بن على رضى الله عنه والسيدة زينب ونسل آل البيت فى القاهرة، إلى السيد البدوى فى طنطا، والدسوقى فى كفر الشيخ، ومن أبوالحجاج فى الأقصر إلى أبوالعباس فى الإسكندرية، يشدُ المريدون والعشاق والمتصوفة، من كل حدب وصوب الرحال إلى مساجد أم الدنيا فى أوقات ومواسم وموالد موقوتة من كل عام.. وعلى بعد أمتار من ساحة الحسين يقع الجامع الأزهر بأروقته التى لا تزال تحمل أسماء أبناء الوافدين العرب إلى مصر منذ تأسيسه فى عهد الدولة الفاطمية طلباً للعلم وبحثاً عن الوسطية على يد شيوخ الجامع وعلمائه.. فيما يفد الكثيرون بحثاً عن تطور العمارة والفن الإسلامى من مسجد عمرو بن العاص إلى مسجد محمد على بالقلعة.
وتبقى مساجد مصر التاريخية قيمة مضافة إلى حضارة مصر، لذا أطلقت الدولة بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطة قومية لتطويرها، تبدأ من مسجد الحسين وساحته والمنطقة المحيطة به، بالتوازى مع تطوير باقى المساجد، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية لها، الأمر الذى من شأنه أن يضع مصر على خارطة السياحة الدينية الإسلامية.
شاهدة على التاريخ الإسلامى منذ عهد الصحابة إلى الدولة الحديثة
«الوطن» تستعرض هنا خطة تطوير المساجد التاريخية وساحاتها وترصد موقف الأهالى والزوار والخبراء ورؤيتهم لذلك التطوير، وسبل إدراج المساجد الكبرى الأثرية والتاريخية على خارطة السياحة العالمية.