في مساجد "الحرم المصرى والبركات ونفيسة العلم": أضرحة وغرفة نبوية لـ"متعلقات الرسول"
مقام السيدة نفيسة
استقبل المصريون آل البيت فى الماضى، بحفاوة بالغة، وأكرموهم، بدءاً من عقيلة بنى هاشم وسيدة الشورى السيدة زينب، بنت على بن أبى طالب، حتى آخر سلالة النبى الكريم، لذا حظيت مصر بدعاء آل البيت لها، وأشهرها دعاء السيدة زينب بقولها «يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً».
"أمين القوى الصوفية": مسجد الحسين يضم قطعة من قميص النبى الذى أهدته له السيدة "مارية القبطية"
ويزور المريدون من كل حدب وصوب مقامات أهل بيت النبى التى تستضيفها مصر، وتهفو لها القلوب وتشد إليها الرحال وتقام الموالد السنوية وتمتلئ مساجد آل البيت بالعديد من المقتنيات التى تجعلها ملجأ للسياحة الدينية، ويعد مسجد الحسين الأكثر شهرة وشعبية، ويسميه المريدون «الحرم المصرى».
"حلمى": المسلمون يتوافدون للتبرك بـ"آل البيت"
وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، إن مسجد الحسين يشمل الحجرة النبوية وتضم قطعة من قميص الرسول الذى أهدته له السيدة مارية القبطية أم نجله إبراهيم، وسيفه الخاص، وأربع شعيرات من شعره المبارك، ومكحلته الخاصة والمرود الذى كان يستخدمه لوضع مسحوق حجر السد لتكحيل عينه للوقاية من الأوبئة، وقطعة من عصاه التى حملها عند فتح مكة واستخدمها فى هدم الأصنام التى كان يعبدها الكبار والمشركون، وجزءاً من كسوة الكعبة التى كانت تصنع فى مصر فى وقت من الأوقات، ومصحف الخليفة عثمان بن عفان الذى يزن 80 كيلو جراماً وارتفاعه 40 سم»، وأوضح «حلمى» لـ«الوطن» أن المسلمين حول العالم يتوافدون للتبرك بما هو موجود داخل المسجد والغرف النبوية، ثم يأتى مسجد السيدة زينب، كثانى أهم المساجد، فهو يعتبر مسجد البركات، حيث يذهب الناس للضريح المقام بالجهة الغربية من المسجد، الذى تحيط به مقصورة من النحاس وتعلوها قبة صغيرة من الخشب، ويعلو الضريح قبة مرتفعة على الطراز المملوكى، وهى حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات، وأشار الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية إلى أن المسجد من الداخل مسقوف، ومنقوش بزخارف عربية على عقود مرتكزة على أعمدة من الرخام الأبيض، ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب شخشيخة، كما يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك زجاجية بوسطها قبة صغيرة فتح بها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.
ويأتى مسجد نفيسة العلم، «السيدة نفسية» كثالث المساجد الهامة لآل البيت فى مصر، وأكد مصطفى زايد، الباحث الصوفى، أن المصريين يشعرون بالراحة النفسية داخل هذا المسجد، ويوجدون لزيارة الضريح، وهناك مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة، ويعلو الضريح قبة ترتكز فى منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص المتعدد الحطات، وكتب على باب ضريح السيدة نفيسة داخل المسجد «عرش الحقائق مهبط الأسرار قبر النفيسة بنت ذى الأنوار حسن بن زيد الحسن نجل الإمام على بن عم المصطفى المختار».
"زايد": المصريون يشعرون براحة نفسية داخل "السيدة نفيسة"
وأوضح «زايد» أن المريدين يتوجهون إلى مسجد السيدة سكينة ابنة الحسين عليه السلام وحفيدة أمير المؤمنين على بن أبى طالب، ، وهى أول علوية فى مصر، ومسجد السيدة رقية والسيدة عائشة وسيدى محمد بن جعفر الصادق والسيدة عاتكة عمة الرسول وسيدى على زين العابدين.
وعن مسجد السيد البدوى، قال الباحث الصوفى إنه يعد من أشهر مساجد المحافظات، ويعرف بالمسجد الأحمدى، ويحتوى على 5 أضرحة فى مدخله، منها ضريح الشيخ «سيدى مجاهد»، وفى الداخل غرفة بها أضرحة المشايخ «أحمد حجاب، ونور الدين، وسيدى عبدالرحمن»، وفى يمين المسجد غرفة خاصة بها ضريح الشيخ أحمد البدوى، وبجانبه حجر يقال إن به آثار أقدام الرسول الكريم.