استمرار سجن "القروي".. "حسبة برمة" بين القضاء وهيئة الانتخابات في تونس
نبيل القروي المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية
دخلت قضية استمرار احتجاز المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي ما يمكن وصفه بـ"حسبة برمة"، مع رفض محكمة مساء أمس الإفراج عنه والسماح له بإدارة حملته الانتخابية والقيام به قبل الذهاب للجولة الثانية.
المتحدث باسم "القروي": مرشحنا "سجين سياسي" ونتظر قرار حاسم من "هيئة الانتخابات"
وقال حاتم المليكي المتحدث باسم المرشح الرئاسي، في تصريح لـ"الوطن"، إن "القروي بالنسبة لنا بوضعه الحالي سجين سياسي"، مضيفا: "القضاء يرفض الإفراج بداعي عدم الاختصاص، والانتخابات تقترب، وبالتالي من حقنا أن نسأل: أين مبدأ تكافؤ الفرص؟، هذا إخلال بالعملية الديمقراطية".
وقال "المليكي": "الأمر الآن بيد الهيئة المستقلة للانتخابات، هي التي لها الولاية حول سير العملية الانتخابية، وننتظر منها أن تقدم قرار حاسما بشأن ضمانات لتكافؤ الفرص في العملية الانتخابية أمام مرشحنا".
ورفضت محكمة الاستئناف في تونس، مساء أمس طلب الإفراج عن المرشح للدورة الرئاسية الثانية نبيل القروي، الموقوف على ذمة قضايا غسيل أموال، ما يعزز المخاوف إزاء مسار الانتخابات في البلاد.
وأتى "القروي" ثانيًا خلف المرشح قيس سعيد، في نتائج انتخابية جاءت مفاجئة كبيرة، بحسب متابعي الانتخابات الرئاسية التونسية.
مصدر بـ"الهيئة المستقلة للانتخابات": نحن في اجتماع ستعلن نتائجه اليوم بشأن مصير "القروي"
وسبق أن صرح عضو هيئة الانتخابات محمد تليلي المنصري، لـ"الوطن"، بأن مسألة الإفراج عن "القروي" ليست بيد الهيئة المستقلة للانتخابات وليس لها دخل فيها، لأن الأمر يعود للقضاء، إلا أن مصدر بالهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات التونسية قال، لـ"الوطن" اليوم، إن "الهيئة تعقد اجتماعا اليوم تتباحث فيه حول مسألة استمرار وجود المرشح الرئاسي نبيل القروي في السجن على ذمة قضايا تبييض أموال وتهعرب ضريبي".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "اللجنة تنظر في هذه الوضعية واليوم ستعلن نتائج الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، وما سيكون عليه الحال بالنسبة للمرشح نبيل القروي في الجولة الثانية".
"القروي": أرفض التحالف مع حركة "النهضة" لهذا أنا في السجن
ونشرت الصفحة الرسمية لزعيم حزب "قلب تونس" والمرشح الرئاسي في انتخابات تونس رسالة على موقع "فيس بوك"، رد من خلالها نبيل القروي على الحملة التي يشنها عليه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي التابع لتنظيم الإخوان الدولي.
ورد "القروي" بشكل مباشر على الحملة التي يشنها "الغنوشي" على حزب قلب تونس خلال حملته الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية التي ستنظم في السادس من أكتوبر.
وقال نبيل القروي في الرسالة متوجها إلى الغنوشي: "لقد أوهمكم وجودي في زنزانتي بأنّي في موقف ضعف ففاجأتمونا بتصريحات لمهاجمتنا شخصيّا ومن خلالي مهاجمة أكثر من نصف مليون تونسي، ومهاجمة حزب قلب تونس بتسلط وتجنّ وإعلان مساندتكم للسيد قيس سعيد وأنّه لا يمكنكم التّحالف مع حزب قلب تونس بسبب وجود شبهة فساد".
وأضاف القروي: "موقفكم هذا يندرج في سياستكم المبنيّة على المغالطة والتّضليل. فكل ما في الأمر هو أنّني أرفض التحالف معكم ومع حزبكم وأكبر دليل على هذا أنّني لا أزال سجينا ولأسباب معلومة".
وأكد "القروي" رفضه التّحالف مع "الغنوشي" وحركة النهضة، قائلا: "بعد أن تواطأتم في التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا، وأصبحت تونس جرّاء ذلك تصنّف ضمن البلدان المصدّرة للإرهاب"، وذلك وفق ما ورد في رسالة "القروي".