بريد الوطن.. الشوق إلى الأوطان.. حب وحنين
الشوق إلى الأوطان.. حب وحنين
عنوان للحب وقد يكون أصدق دليل، وأوفى صديق، وإحساس يتملك من الإنسان ويتواصل معه سواء كان قريباً أو بعيداً، فالشوق ينتظر اللقاء إذا كان قريباً ويحلم به إذا كان بعيداً، وينعم بالحنين، ويحصد المشاعر الفياضة، يا له من مفعول ساحر فهو إكسير الحياة، يمشى الإنسان داخل الهموم حتى يبلغ الشوق منتهاه، فيقضى على كافة الهموم فى الحال، لحظة تساوى الكثير ويصبو إليها الكثير ولا يدركها الكثير، ما أجمل لوعة الشوق وعذابه، يأتيه الفرح فى الآخر، يا عمر كفانى أوجاعاً أما لى من الشوق من رجوع يغمرنى بآهاته، ويحاوطنى بحنينه، لحظة صفاء وسط الغبار، مطر ينبت المشاعر من جديد، للشوق ديون معنوية قبل المادية أوشكت على السداد، غمزات الأسماك داخل البحار والأنهار منتهى الأشواق، إلى متى سأظل مقهوراً ومتغرباً ومشرداً بعيداً عن دفء الوطن وأحبابه، كسروا وطناً كان بين الأوطان مرموقاً، مزقوا الأخلاق تمزيقاً، وزيفوا التاريخ تزييفاً، وبدلوا الجغرافيا تبديلاً، وغيبوا العقول تغييباً، كيف يحيا وطن بدون شعاع الشمس وحتى فى الظلمات يكرمنا القمر بنوره نعمة من الله سبحانه وتعالى وقراراً، المناعة ضعفت عندى واحتارت بين المرار والصبار، اعملوا على مكانتكم إنى عامل، ما أجمل شوق الأوطان لولاه ما ولد شوق الحبيب.
سامى جابر
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com