أبو الغيط: مصر توظف تاريخها الدبلوماسي لخدمة أهداف السياسة الخارجية
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر لديها تاريخ دبلوماسي عريق وخبرات متراكمة عبر الزمن وتراث حضاري عريض، يتم توظيفه لخدمة أهداف السياسة الخارجية، لافتا أن هناك متخصصين يبحثون في كل القضايا ويشاركون مع الهيئات الخارجية لبحث الوضع للوصول الى حلول لكل المشاكل.
وأوضح أبو الغيط، خلال محاضرة ألقاها اليوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لاستعراض كتابه الجديد "شاهد على الحرب والسلام .. حرب أكتوبر وما بعدها"، أن عقيدته وعقيدة المصريين تبنى على قدسية الأرض"، مشيرا إلى أن الكثير من دول العالم تقدس أراضيها، وأضاف انه تناول في كتابه الجديد تفاصيل ماتعرضت له مصر خلال توليه مهامه كوزير للخارجية.
وأكد أنه ليس هناك أقدس من الأرض "وهذا ما تربينا عليه"، قائلا: "عقيدتي كانت دائما أن مصر أولا "، مضيفا أن كتابه يناقش كيفية استعادة مصر للأراضي التي احتلتها إسرائيل في أعقاب عدوان 1967.
واستعرض أبو الغيط، في المحاضرة كيفية إدارة السياسة الخارجية المصرية وكيفية صنع القرار السياسي بعد استعراض جميع المحددات، مؤكدا أن اتخاذ القرار يجب أن يكون بمسؤولية.
وأوضح أن هناك شقين لحل الأزمات يتمثل الأول في الجانب التقني والآخر سياسي، مؤكدا أن الخارجية المصرية تضم خبراء ومتخصصين في جميع المجالات إلى جانب السياسة الخارجية بهدف الدفاع عن المصالح المصرية.
وتابع أن كتابه الثاني يعد امتدادا للكتاب الأول الذي أصدره تحت عنوان "شهادتي"، موضحا انه في الكتاب الأول يتحدث بشكل عام أما الثاني فهو يتناول حرب أكتوبر.
وأشار أبو الغيط، إلى أنه تحدث بكل أمانة وانه أراد تقديم تجربته وعلاقته بالوسط المحيط به منذ نشأته، مضيفا أن كل وزراء الخارجية يكتبون مذكراتهم.
وقال أبو الغيط، إن الجزء الثاني يتناول بشكل شخصي حول تحديد أهدافه كدبلوماسي يريد خدمة بلاده، والثالث يحدد بشكل واضح كيفية صنع السياسة الخارجية لمصر وكيفية إدارة العلاقات الدولية والعلاقات مع أفريقيا، والقضية الفلسطينية وطبيعة عمل مجلس الأمن والعلاقات الدولية.
وأشاد الدكتور بهجت قرني، مدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بهذه التجربة وأهمية تدوينها للاستفادة منها، مشيرا إلى أن الكتابين يحويان معلومات مهمة بشكل منظم وأسلوب معمق.
وأكد ريتشارد دوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر بقعة مهمة في العالم وأن تناول هذين الكتابين واستعراضهما يوضح كيف تفكر مصر وكيف يتم القيادة في مصر إلى جانب علاقاتها بدول العالم.