"البنتاجون" الصاروخ الكوري الشمالي الأخير أطلق من "منصة بحرية"
وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم، إن الصاروخ الذي اختبرته كوريا الشمالية مؤخرا أطلق على ما يبدو من "منصة بحرية" وليس من غواصة. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أمس الأربعاء أنها اختبرت بنجاح صاروخا بالستيا أطلق من غواصة، قالت إنه ينقل قدراتها الدفاعية الى "مرحلة جديدة".
وأوضح المتحدث العسكري الأمريكي، الكولونيل بات رادير للصحفيين "نعتقد أن مدى الصاروخ البالستي كان قصيرا إلى متوسطا. يمكننا القول إن لا دليل لدينا على أنه أطلق من غواصة بل من منصة بحرية"، فيما أعلن المتحدث باسم "البنتاجون"، جوناثان هوفمان، في مؤتمر صحفي، أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بحث الخميس مع نظيره الياباني التجربة الصاروخية الكورية الشمالية.
وقال هوفمان، إن الوزيرين "توافقا على أن التجارب التي تجريها كوريا الشمالية تشكل استفزازا لا مبرر له، ولا تمهّد الطريق أمام الدبلوماسية، وأن على كوريا الشمالية وقف هذه التجارب".
وفي حال ثبت أن الصاروخ أطلق من غواصة فسيعني ذلك أن ترسانة بيونج يانج قد بلغت مستوى جديدا يتيح لها نشر أسلحتها بعيدا من شبه الجزيرة الكورية ويمنحها القدرة على الرد في حال تعرّضت قواعدها العسكرية لهجوم، وجاء الاختبار قبيل الاستئناف المزمع للمحادثات المقررة هذا الأسبوع على مستوى فريقي عمل واشنطن وبيونج يانج في السويد.
من جانبها، دعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، اليوم، إلى عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، غدا الجمعة، بعد آخر تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية انطلاقا من غواصة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية. وكان من المفترض عقد الاجتماع غدا الجمعة، لكن ذلك لن يكون ممكنا الا مطلع الأسبوع المقبل، بحسب دبلوماسيين بحثوا مشاكل الجدول الزمني لمجلس الأمن.
ويأتي طلب عقد اجتماع فيما من المقرر إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في نهاية هذا الأسبوع في السويد حول القدرات النووية لهذا البلد، ورأت الدول الأوروبية الثلاث أنه يجب ابقاء الضغوط على كوريا الشمالية، وكانت طلبت بالمثل في أواخر أغسطس الماضي، وبعد تجربة صاروخية عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن اختتمت ببيان من الدول الثلاث شدد على الحاجة إلى ابقاء العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ.
وتخضع كوريا الشمالية لثلاثة أنظمة عقوبات تبنتها الأمم المتحدة في عام 2017 بهدف جعلها توقف برامجها النووية والبالستية، وتشمل القيود المفروضة واردات النفط وحظر صادرات كوريا الشمالية من الفحم والأسماك والمنسوجات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
ومنذ التقارب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، دعت الصين وروسيا إلى رفع العقوبات من أجل البدء في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. لكن الولايات المتحدة رفضت هذا الطرح حتى الآن. وكانت كوريا الشمالية، قالت اليوم، الخميس إنها أطلقت، أمس الأربعاء صاروخاً بالستياً من غواصة في ما وصفته بأنه "مرحلة جديدة" من برنامجها العسكري.