شهادات عاملين مصريين سابقين: مصر مستباحة على شاشة "الجزيرة".. وأوضاع الخليج "خط أحمر"
عمرو عبدالحميد وسوزان حرفي
تعتمد «الجزيرة» والقنوات التابعة لجماعة الإخوان، على مذيعين من جنسيات عدة، أبرزهم من مصر، دون اشتراط توافر الخبرة الإعلامية لديهم، ومن يخوض معهم تجارب لفترات قصيرة سرعان ما يكتشف الأساليب التحريضية التى تستخدمها هذه المنصات تجاه الدولة المصرية وينفذها هؤلاء المذيعون عبر الشاشة وعلى الهواء مباشرة.
"عبدالحميد": المشاهد العربى انصرف عنها بعد تحول سياساتها إلى تأييد الجماعات الإرهابية
ويرى الإعلامى عمرو عبدالحميد، الذى عمل مديراً لمكتب «الجزيرة» فى روسيا، عام 2005، أن سياتها التحريرية اختلفت عن الفترة التى أعقبت ثورات الربيع العربى، فهى كانت محل متابعة فى الوطن العربى قبل 2011، إلى حد كبير، والجمهور كان ينظر لها نظرة مختلفة تماماً عن الوقت الحالى، مؤكداً أن سياساتها تحوّلت بشكلٍ فج وصارت تدعم ما يسمى بتيارات الإسلام السياسى، علاوة على تأييدها غير المحدود للجماعات المتطرفة، على مدار 9 أعوامٍ تقريباً، الأمر الذى دفع المُشاهد للانصراف عنها: «بالتأكيد لو كنت موجوداً بفريقها خلال فترة التحوّل لغادرتها على الفور».
وتقول سوزان حرفى، التى عملت فى «الجزيرة» لمدة 5 أعوام، إن الدافع الوطنى هو السبب الرئيسى فى تقديم استقالتها من هذه القناة، بعد تجربة إعلامية انطلقت اعتباراً من أبريل 2004، إذ كانت لها سياسات مُعادية ضد الدولة المصرية، وكانت تسمح بالهجوم على رئيس الدولة آنذاك، فى حين يتم توجيه مُذيعيها بعدم رصد أى سلبيات خاصة بإحدى الدولة الخليجية: «المُذيع الذى يُبدى أى اعتراضات تكون إقالته فى انتظاره».
سوزان حرفى: تقدمت باستقالتى فى 2004 بعد اكتشاف السياسة الإعلامية المعادية لمصر
وأشارت «حرفى» لـ«الوطن» إلى كواليس الحدث الأخير، الذى دفعها للاستقالة: «آخر حلقة لى على القناة، أحد الضيوف وصف الحكومة المصرية بالديكتاتورية، وكذلك حاكم دولة خليجية، الأمر الذى دفع أيمن جاب الله، رئيس مكتب القناة بالقاهرة، آنذاك، لاستدعائى فى مكتبه، ليُحذرنى من السماح مُجدداً للضيوف بمهاجمة سياسات إحدى الدول الخليجية، فى حين تجاهل تماماً الانتقادات التى وُجهت لمصر، وحرصت على لفت انتباهه لذلك الأمر، ليؤكد لى بأن الهجوم على مصر أمر مُرحب به داخل القناة».
وفسرّت أسباب تطويع المُذيعين لتوجيهات «الجزيرة»، المُعارضة لمنطقة الشرق الأوسط كلها تقريباً، قائلة: «القناة تختار مُذيعيها الذين تتوافق رؤيتهم السياسية مع السياسة التحريرية.