في ذكرى اغتيال السادات: الإخوان من الإرهاب إلى الشماتة
الرئيس الراحل أنور السادات
على كرسي الفخر، يجلس الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مرتديا ردائه العسكري، وحوله قيادات القوات المسلحة وشخصيات عامة يتابعون العرض العسكري احتفالاً بنصر أكتوبر المجيد، والذي حققت فيه القوات العربية انتصار ساحقا على العدو الإسرائيلي.
كان "الرئيس المؤمن"، كما يلقبه عامة الشعب، مشغولا بعروض طائرات "الفانتوم" وهي تمارس نشاطها في السماء، مع دخول عرض المدفعية.. دقائق قليلة وتفاجأ الحاضرون بطلقات تنطلق أمامهم من طابور المدفعية.
أحداث دامية استغرقت فترة قليلة من الوقت، وانتهت باغتيال الرئيس محمد أنور السادات علي يد الإخوان وحلفائها من الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد الإرهابيين في عملية وصفوها بـ"الجهاد الكبير".
مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية: الإخوان حرضوا على اغتيال السادات وأهدروا دمه
وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية أكد لـ"الوطن"، أن جماعة الإخوان وراء حادث اغتيال الرئيس الراحل السادات، فالشيخ كرم زهدي أمير الجماعة الاسلامية اعترف لأبناء الجماعة بأن تنظيم الإخوان هو من حرضهم على اغتيال الرئيس وحللوا دمه، كذلك تحريض زينب الغزالي المستمر في السبعينات.
وأضاف: أول من ابتدع الاغتيال في الجماعات الاسلامية هو تنظيم الإخوان باغتيال النقراشى باشا، وهم أول من أسسوا التنظيمات المسلحة والأجنحة العسكرية، فالإخوان "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين".
طارق أبو السعد: حاولوا اغتياله في 75 علي يد الفنية العسكرية.. والمجموعة اعترفت بعلاقتها بزينب الغزالي
طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، قال إن تنظيم الإخوان حاولت اغتيال الرئيس السادات قبل حادث 1981، وذلك في حادث الفنية العسكرية عام 1975، وأكد ذلك رئيس المجموعة طلال الانصاري الذي قال إنهم كانوا على تواصل مع الإخوان بالأخص زينب الغزالي، كذلك كلهم لهم بيعة مع المرشد، كذلك الإخواني الفلسطيني صالح سرية والذي شارك في تلك المحاولة
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن الجماعة الإسلامية كانت أداة للاغتيال فالشباب الذين نفذوا الاغتيال تأثروا بحملة الدعايا الإخوانية في تلك الفترة، وبعد الاغتيال احتفلت قيادات الإخوان بالاغتيال وهم داخل السجون، وكنت شاهد على سعادة الاخوان بمقتل السادات ووجدت قيادات الاخوان آنذاك يصفونه بأنه طاغوت هذا العصر و"إن ربنا خلصنا منه".
تابع: الإخوان تسعى لأن تخفي تطرفها الإرهابي بمقولة التبرؤ وأن من ينفذ ذلك "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمون"، لكن الحقيقة أن الإخوان لا تراعي أي قيم أخلاقية أو سياسية، وهم ليسوا مسلمين فعلا وليسوا إخوانا، وفي ظني أن الإخوان كانت تعاقب السادات على انتصار اكتوبر وهزيمته لإسرائيل.
قيادي إخواني منشق: الإخوان ليس لديها أزمة في معاهدة السلام.. والتنظيم لم ينس ثأره منذ "محكمة الشعب"
الأمر ذاته أكده طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، الذي أكد أن كل جماعات الإرهاب تأثرت بأفكار الإخوان وعلى رأسهم كتابات سيد قطب وزينب الغزالي، ومعظم عمليات الإغتيال التي حدثت علي مر تاريخ التنظيمات الإسلامية كان ورائها الإخوان سواء جماعة التكفير والهجرة أو حادث الفنية العسكرية أو اغتيال السادات أو اغتيال وزير الأوقاف الأسبق الشيخ الذهبي.
وأوضح البشبيشي لـ"الوطن"، أن الإخوان ليس لديها أزمة في معاهدة السلام ولم تكن المعاهدة السبب الحقيقي وراء اغتياله بل فكر الإخوان التكفيري وتضارب مصالحها مع الدول هو مع جعلها تفعل ذلك، ولا ننسى أن التنظيم لديه ثأر مع الرئيس السادات حيث كان عضو اليسار في محكمة الشعب عام 1954 والتي حكمت على 7 من قيادات الإخوان بالإعدام، منهم عبدالقادر عودة ويوسف طلعت.