مدير إدارة المكتبات: بنك المعرفة البديل المثالي للكتب الورقية
سمية
أكدت الدكتورة سمية صديق، مدير الإدارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم، أن هناك العديد من الأنشطة والمشروعات التى تقدمها الوزارة لتطوير المكتبات وتحفيز الطلاب على القراءة والاطلاع من خلال المكتبات المدرسية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تنظيم 12 مسابقة على مدار العام الدراسى، تتضمن عدة مشروعات منها «المشروع القومى للقراءة» و«اقرأ وارتقِ» و«تحدى القراءة العربى»، بالتعاون مع دولة الإمارات، بجانب المكتبات النموذجية ومسابقة عمر الفاروق للقصة القصيرة، والنور والأمل للأطفال من ذوى القدرات الخاصة، ومسابقة الإخصائى المثالى، وغيرها.
"تحدي القراءة"من أقوي مشاريع وزارة التعليم وشارك فيه أكثر من 2٫5 مليون طالب
وقالت «سمية» لـ«الوطن»، إن الإدارة أقامت 18 معرضاً فى 18 محافظة داخل المدارس وتم توزيع كتب مجانية على الطلاب، مؤكدة أن مشروع «تحدى القراءة» يعد من أقوى مشاريع الوزارة لحث الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية على القراءة، فى ظل وجود التكنولوجيا الحديثة، لكن المشروع أجبر أكثر من مليونين ونصف المليون من الطلاب على قراءة 50 قصة وتلخيص 10 منها والحصول على المراكز الأولى وحصد جوائز المسابقة من دبى، ومنتظر أن يتوجه العشرة الفائزون فى نوفمبر المقبل إلى هناك للمشاركة. وتابعت أن الأطفال المصريين هم الأعلى نسبة على مستوى الوطن العربى، وشهد الموسم الأول مشاركة ما يقرب من 800 ألف تلميذ، ثم فى العام التالى زاد العدد إلى مليون و500 ألف ثم أكثر من 5 ملايين، وأخيراً فى العام الرابع وصلت المشاركة إلى 9.5 مليون تلميذ، مضيفة: «بيستعيروا 50 كتاب وبيقروه ودى نسبة كبيرة لكل طالب».
"سمية": نبذل مجهوداً كبيراً وننظم 12 مسابقة لتحفيز الطلاب على القراءة
وأشارت إلى أنه تم عمل مكتبة فى محافظة الإسكندرية للطلاب باسم رائد التحدى العربى، إضافة إلى المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الماضية من خلال جناح خاص للفائزين وتم تعليق صورهم وأسمائهم لحث أقرانهم على المشاركة التى تمر بعدة تصفيات من خلال لجان لمدرسى لغة عربية ثم تصفيات على مستوى الإدارات والمديريات باختيار محكمين من دبى بجانب اختيار أفضل مدرسة ومشرف. وقالت: «هناك العديد من المدارس مساحتها لا تسمح بوجود غرفة مخصصة للمكتبة لكن يتم استبدالها بدولاب يضم العديد من الكتب تقرأها أخصائية المكتبة للطلاب فى الفصل»، مؤكدة أن بنك المعرفة أصبح وسيلة بديلة للقراءة لأنه يضم مكتبة عملاقة فيها الكثير من العناوين تعوض التلاميذ عن غياب المكتبة خاصة أنهم يستخدمون الأجهزة الحديثة أكثر من الكتاب الورقى. وأضافت أن هناك تعاوناً مع اتحاد الناشرين العرب والمصريين من خلال تزويدهم ببعض العناوين والمشاركة فى الفعاليات التى تنظمها الوزارة مثل مشروع تحدى القراءة، من خلال مشاركتهم فى معارض والتخطيط لتجهيز أماكن لاستقبال الطلاب، مؤكدة أنه منذ عامين أهداهم صندوق التنمية الثقافية 50 ألف كتاب ومثلها من دبى، إضافة إلى تفعيل المكتبة الرقمية لزيادة وعى التلاميذ: «إحنا بنبذل مجهود كبير وفيه ناس نايمة بنصحيها تشتغل»، لافتة إلى أن ميزانية المكتبة يدفعها أولياء الأمور من خلال نسبة مع بداية كل عام دراسى قدرها جنيهان للمرحلة الإعدادية وجنيهان ونصف للثانوية.