جيران الطفلة روان ضحية "التنمر": أبوها محترم.. وعندهم عزة نفس
الطفلة روان
"أنت أبوكي بواب"، تنمر واضح من أسرة تجاه طفلة، فالسيدة تباهت بزوجها "مهندس البترول" أمام طفلة لتكمل ابنتها التنمر، والذي وصل إلى سلوك عدواني بوضع إصبعها في عين "الضحية"، حسب رواية الأب، والتي أصيبت بالتهاب في العصب السابع نتيجة ما تعرضت له على مدار يومين كاملين من التنمر والعنف الواضح والمباشر، من سيدة وابنتها على مرأى ومسمع من "مدرسة" كاملة.
"ناس طيبين أوي وفي حالهم من وقت ما اشتغلوا هنا تقريبا كل حراس العمارات اتغيرو مليون مرة وعم محمد الوحيد اللي مستقر في مكانه، علشان واحد بتاع شغل بيخاف على أكل عيشه وفي حاله".. كان الوصف الأول لعائلة الطفلة روان بحسب جارتهم "رضوى مجدي" التي تعمل سكرتير مدير عام المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي بالسيوف.
وتتابع "رضوى" التي ولدت بالمنطقة، في حديثها لـ"الوطن"، أن "عم محمد والد الطفلة روان" أتى إلى المنطقة منذ نحو 10 سنوات، مشيرة إلى أن من المعتاد أن يترك حراس العمارات أولادهم في الشارع نظرا لانشغالهم، لكن عم محمد وزوجته كانوا يضعون لأبنائهم المواعيد دائما، فكانت لهم مواعيد للنوم يختفون فيها على سبيل المثال.
رضوى: عندهم عزة نفس وصعب ياخدوا حاجة من حد
وللطفلة روان أخ وأخت وهي أكبرهم، وتقول رضوى كنا في الصيف نراهم مع والداتهم أحيانا أمام المنزل لكنهم هادئون، أما المميز الذي لا حظته فيهم هو عزة النفس "ما ياخدوش حاجة من حد عندهم عزة نفس كبيرة".
وتحكي أحد المواقف وتقول: "كنت في ماركت جنبهم على طول وهما دخلوا وجبت لكل حد فيهم حاجة حلوة مكانوش عايزين ياخدوها، بقيت أقولهم أنا جيباهلكم مينفعش ويقولولي لا ومامتهم بقيت تقولي شكرا ماكانتش عايزاهم ياخدوها لغاية ما حلفت عليها أنهم لازم ياخدوها"، موقف جعل رضوى تلمس فيهم عزة النفس وطريقة تربية الأم التي رفضت أن تجعل الشارع يشكل شخصيات أبنائها.
رودينا: بابا راجل فوق المحترم والأهالي زعلانين عليها
أما رودينا رضا فتقول: "باباها (عم محمد) راجل فوق المحترم وأكتر واحد الناس كلها تحبه في المنطقة"، وتقول الطالبة في السنة الأخيرة كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، في منطقة السيوف، إن "عم محمد معروف باحترامه حتى تقدري تسألي الشارع كله".
وتتابع رودينا بأن الأسرة معروفة والجميع حزن جدا لما حدث ويسألون عليها، مشيرة إلى أن سكان العمارات المجاورة يعرفونهم بالأمانة و"الخوف على أكل عيشهم"، ورغم أنها تركت المنطقة قبل فترة قليلة فإنها تمر عليهم من وقت لآخر للاطمئنان عليهم.
وفي المستفى رددت الطفلة روان "عمل أبي حلال ولا يعيبه شيء" وهي على فراش المرض، محتجزة بمستشفى الطلبة في سبورتنج بالإسكندرية لتلقيها العلاج، إثر تعدي ولية أمر الطالبة "شهد" والاخصائية الاجتماعية والمديرة عليها حين عايرتها بوالدها، بسب قولها، قائلة لها: "إنتي بنت بواب، وشهد زمليتك بنت مهندس بترول، لو ضربتك بالجزمة متشتكيش"، في واقعة، شهدتها أروقة مدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة إلى إدارة المنتزه التعليمية في الإسكندرية.