القصة الكاملة لمقتل "ضحية الشهامة".. من رسائل تهديد إلى طعنه بـ"مطواة"
محمود البنا
لم يكن الشاب محمود البنا يعلم أن استياءه من تصرفات شاب آخر تجاه إحدى الفتيات سيكون ثمنه حياته التي راحت نتيجة جريمة وحشية، ارتكبها المتهم محمد راجح وثلاثة من أصدقائه، والتي انتهت بوفاة البنا، أو كما عُرف إعلاميا بـ"شهيد الشهامة"، متأثرا بطعنه بمطواة "قرن غزال" لم يتمكن الأطباء من إنقاذه بعدها.
عبر "البنا" عن رفضه لما فعله "راجح" وكتب عن ذلك على موقع إنستجرام، فأرسل له المتهم رسائل تهديد نفذها بالفعل يوم الأربعاء الماضي، حينما توجه وأصدقاؤه لمكان يوجد به "البنا" وحاصروه ليتمكنوا منه، ثم ضربه المتهم محمد راجح بالمطواة في قدمه وأصابه في وجهه حينما استغاث المجني عليه بأصدقائه والمارة.
استخدم المتهمون مواد حارقة لتخويفهم من إنقاذ المجني عليه وعلى الرغم من أن "البنا" حاول الهرب منهم طوال فترة اعتدائهم عليه إلا أنهم استمروا في حصاره بالأسلحة البيضاء والمواد الحارقة في مشاهد رصدتها كاميرات المراقبة التي اطلعت عليها النيابة ودونت مشاهدها في التحقيقات التي انتهت بإحالة "راجح" ورفاقه إلى محاكمة جنائية عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
الجريمة التي وقعت قبل عدة أيام وانتهت تحقيقاتها مساء اليوم، تضمنت تقارير الطب الشرعي بشأن الإصابة التي تسببت في وفاة "البنا" وهي الطعنة التي تلقاها من المتهم محمد راجح في فخذه الأيسر.
وأرفقت النيابة كافة رسائل التهديد التي أرسلها المتهم للمجني عليه وكذلك أقوال الشهود الذين شاهدوا وقوع الجريمة وحصار المتهمين للمجني عليه ومنع أصدقاؤه من إنقاذه بالإضافة لاعترافات المتهمين أنفسهم والتي استندت إليها النيابة في توجيه اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار للمتهمين.
وبإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية تبدأ القضية مرحلة جديدة مع تحديد موعد محاكمتهم والذي ستحدده محكمة الاستئناف خلال الأيام القادمة.