أقراص المسكن وأكياس الفوار لم تعد تُصرف من الطبيب للعلاج، إنما يمنحها الصيدلى من تلقاء نفسه، حلاً لأزمة الفكة.
أكثر من خيار بات يطرحه الصيادلة على الزبائن، حين يتعذر توفير جنيهات قليلة باقى ثمن شراء الدواء، متمثلة فى بيع أنواع من الأدوية بـ«القرص»، على رأسها المسكنات، بعد أن كان البديل الأول هو اللاصقات الطبية قليلة السعر.
فى المناطق الشعبية تزداد الظاهرة، حسب الدكتور تامر أبوبكر، صاحب صيدلية فى منطقة فيصل: «الدواء الفرط منتشر فى الصيدليات المتواضعة فى المناطق الشعبية، لسببين، أولهما لصرفه فى حال عدم توافر الفكة، والثانى فهو تعذر توفير ثمن علبة الدواء كاملة لدى البعض، فيلجأون إلى شراء شريط أو أقراص».
سابقاً كان الصيادلة يحلون الأزمة بمنح "شريط لاصق"
«بنادول.. باى ألكوفان.. كيتوفان».. من بين الأدوية التى تباع بالقرص لدى الصيدليات، حسب «تامر»، مقابل جنيه، الحل الذى يفضّله كثير من المرضى، وأحياناً يطلبونه بدلاً من «الفكة»، بينما يقل حدوث ذلك فى سلاسل الصيدليات الشهيرة.
كيس من فوار الفواكه، المخصّص لعلاج الحموضة، كان من نصيب لمياء مصطفى، حين قصدت صيدلية فى الهرم لشراء علاج: «كان باقى 2 جنيه، أعطانى بيهم كيس فوار، لعدم وجود فكة، فسألته عن دواعى استخدامه، وأخذته دون تردّد»، تحكى عن مشهد مقارب رصدته فى عدد من الصيدليات الشهيرة، حيث توجد صناديق التبرع لصالح المستشفيات والجمعيات الخيرية الشهيرة، وتلعب دوراً أيضاً فى حل أزمة الفكة، حيث يترك الزبون ما تبقى من ثمن الدواء لصالحها، الموقف الذى تعرّضت له شخصياً.
تعليقات الفيسبوك