قولهم قوي ...وحديثهم ترتفع له الجباه ..وتهتز له الجبال ..ويسكن القلب..وتدمع منه العيون.. كلامهم يحمل ما بين اللين والشدة ..وممتزج من الإخلاص والوفاء والصدق..حين تسمعهم يتحدثون مؤمنين بقضيتهم تصير جندياً منهم ..وهم خير أجناد الأرض هؤلاء هم جنود مصروأحد جنودها الأبرار العميد ياسر وهبة ..هو صوت وطني مخلص ...يخرج من نسيج رجال القوات المسلحة ..يعشق تراب وطنه دون اكتفاء.. له حضور يجعل من أحلك الظروف وأعتى المواقف ومن الأحداث الكبرى ...نغما وطنينا يملأ النفس بالوطن ..فعندما يتحدث تحب أذاننا سماعه وعندما يقف شامخ القامة ..تعشق أعيننا رؤياه ...وبصوت هادل ..مخملي ..طروب مديد
فهل سمعت قوله حين قال: "قالوا : أتحبها ؟ قلت : بجنون ...قالوا : أجميلة هي؟
قلت : أكثر مما تتصورون ...قالوا : أين هي؟ ...قلت : في القلب وبين الجفونقالوا : ما اسمها؟ ....قلت : مصر ومن سواها تكون".
لقد أبهرني قول الرجل ..وتصنيفه لهرم القوات المسلحة الشامخ ..حينما هندس بفكره الراقى وبعقيدة الجندى المصرى ..وفند فى وجه الأعداء ..بأن الجيش المصرى على قلب رجل واحد ..ولا فرق بين قمة الهرم ..وقاعدته عندما يتعلق الأمر بجيش مصر العظيم ..وأقول له عندما تمكنت عقيدة الجيش المصرى فى قلبك ..مكن الله كلماته فى قلوبنا والله ما أصدقها من كلمات ..تحمل بين طياتها عظمة المعاني ..وقوة المعنويات ..فلقد شاهدنا ..وعرفنا ..وعايشنا حقاً كيف يٌعامل الجميع في مصنع الرجال ...لا فرق بين كبير وصغير فالكل كبار ..يعرفون قيمة الرجال ويقدرونهم ..كما لو كانوا أسرة واحدة.
تزهو فخراً حينما تسمعه يقول : "مهما حاول المغرضون والمشككون والخونة والمتآمرون الإيحاء بغير ذلك فوالله الذى لا اله إلا هو، لن يفلحوا أبدا ...ونقول لهم اقرأوا التاريخ جيدا.. لتعلموا من هو جيش مصر ...لا ...لا تقرأوا التاريخ ...بل اقرأوا تعاليم الدين.. الذي تتشدقون به.. ألم يقل رسولُ الله صل الله عليه وسلم، تكون فتنة لا ينجوا منها إلا الجند الغربي.. ومن هم الجند الغربي.. إنهم جند مصر ...جيش مصر ...عصى على الفتنة ...عصى على الانكسار ...وسيبقى رجاله دوماً ..يتربعون على عرش قلب ضمير الجمع المصري".
ما أجله من شرف وأعظمه من حديث حينما تسمع حديث ابن خير أجناد الأرض عنهم : نحن جيش من نبت الشعب ..وشعباً كله جيش".
وكيف كان رد فعلك حينما قال للرئيس "كن مطمئناً، لا تخشى على مصر لا من داخلها ولا من خارجها، فهي محروسة ومحمية بالعناية الإلهية ".
بكى من كلماته أشجع الرجال وتأثر بقوله أبطال كثر حين وجه حديثه لرئيس مصر قائلا: "فامض يا سيادة الرئيس فيما أنت ماضٍ إليه، وثقتنا في شخصكم لا حدود لها، وإيماننا بصدقكم راسخ وثابت، واعلم أن الله لن يخذلك أبداً ما دامت نيتك خالصة لوجهه، مصر ستبقى وستنهض وستتبوأ مكانتها التي تليق بها، وفي النهاية تبقي كلمة أننا نفخر ونشرف ونعتز بانتمائنا لوطن يقوده بطل اسمه "المشير عبدالفتاح السيسي".
كنت هناك حين نطق، وكان لي شرف أن أتواجد بين ثلة من أبناء الوطن المخلصين في الندوة التثقيفية لقواتنا المسلحة، نلت شرف التواجد، حيث التنظيم الرائع الذي أبهر الجميع، والترتيب المذهل، والإخلاص في الكلمة والفعل.. والواجب وكرم الضيافة وحفاوة التكريم.
ما أفخرنا حينما سمعناه يردد ذلك، حديث اقشعرت له أجسادنا، وتوقف لهيبته جميع من سمعوه، وصار حديثًا يُتلى وشهادة تُردد في المقاهي والشوارع وشاشات التلفاز، لتعبر عن حب وتعظيم وإجلال لمصنع الرجال ومدرسة الأبطال.
تحية إعزاز للصوت الرخيم الذي لطالما تحدث فأحببناه وقال فاستمعنا له.. إنه العميد البطل ياسر بك وهبة وتقديراً لكل أبطال القوات المسلحة البواسل .
وفى نهاية حديثه طوق أعناقنا ..وأعناق كل من سمعه بقلادة من كلمات توزن بالذهب ونحر بكلماته رقاب الأعداء حينما قال مشيرا إلى القوات العظيمة : سنبقى المؤسسة الوطنية "الشرييييييييفة" التي يلتف حولها الشعب في أفراحه وفي أحزانه".بعد أن أنهى كلماته وجدت نفسى أردد وأصرخ وأقول لصوت مصر العميد ياسر وهبة أعد ذكر مصر ، إن قلبي مُولع ..بمصر، ومن لي أن تري مقلتي مصرا ...كرر علي سمعي أحاديث نيلها..فقد ردت الأمواج سائلة نهرا ....بلاد بها مد السماح جناحه ..وأظهر فيها المجد آيته الكبر يسعى نحوها يلوى الزمان مطيتي وأشهد بعد الكسر من نيلها جبراإنها شهادة فى مصنع الرجال ومسكن الأسود ومنبع الجهاد عن رجل قهرت كلماته معاقل الأعداء فلقد ورث الجيش المصرى صفات جيش رسول الله صل الله عليه وسلم والصحابة من بعده فقد ذكرتني كلماته بالصحابى الجليل القعقاع بن عمرو وهو ليس رجلا بألف رجل ، بل إن “صوته” فقط خير من ألف رجل.. فقد قال عنه الخليفة أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-:“لصوت القعقاع في المعركة خير من ألف رجل”.
وهذا ما وصلنى ووقر فى قلبى عندما سمعت كلمات العميد ياسر وهبة.