البلطى المصرى بين التاريخ والصدارة العالمية والتشويه المنظم
الدكتور يوسف العبد
قال الدكتور يوسف العبد، رئيس لجنة الثروة السمكية عضو نقابة البيطريين، إنه منذ آلاف السنين وعلى جدران المعابد والمقابر الفرعونية القديمة تظهر نقوش الفراعنة ويقوم فيها الفراعنة بصيد سمكة البلطى بالرمح أو الحربة الفرعونية وذلك فى نهر النيل الجميل الذى يحكى الكثير من البطولات والتاريخ العريق..
وتظل سمكة البلطى خالدة عبر الزمن وتبقى الغذاء الشعبى الآمن للشعب المصرى وبذل رواد الاستزراع السمكى فى مصر مثل المهندس أحمد الشراكى والدكتور إسماعيل رضوان والدكتور صلاح إبراهيم ثورة علمية بإدخال وسائل التفريخ الحديثة فى أواخر الثمانينات، وتتطور صناعة الأسماك عموماً على أيدى الأساتذة الدكتور إسماعيل عبدالمنعم والدكتور محمد مرزوق والدكتور عادل شاهين والدكتور علاء عيسى تطوراً مذهلاً فى الوقاية والعلاج من الأمراض وتنمية وتطوير المشروعات القومية الكبرى..
إلا أنه تخرج أحاديث صحفية غير علمية بعدم صلاحية البلطى المصرى وهو أمر يدعو للدهشة والتعجب من تهافت الإعلام على شخصيات مجهولة للحديث عن الأسماك وعلى الرغم من وجود أساتذة أجلاء فى ربوع مصر وهم أيضاً خبراء داخل مصر وخارجها.
ومما يؤكده الخبراء أن استزراع سمكة البلطى فى محافظات مصر والتى تتبناها كصناعة عملاقة تنافس بها دول العالم الكبرى مثل الصين وإندونيسيا وتتصدر بها قارة كاملة كأفريقيا يعتمد اعتماداً كلياً على الأعلاف المصنعة المتوازنة غذائياً والتى تغطى احتياجات تلك السمكة الانتقائية فى تغذيتها النظيفة فى طبيعتها حيث تأكل من الطبقة العليا للمياه ولا تأكل المواد الرسوبية بقاع الحوض فهى سمكة لا تحتاج إلى نسب بروتين عالية فى معظم فترات التربية.
إذاً وبكل أمانة نشجع سمكة البلطى المصرى والتى لها تصنيف عالمى وقارى والسمكة الشعبية الآمنة فى الاستهلاك حيث تنتج مصر أكثر من مليون ومائتى ألف طن من البلطى سنوياً.
ويبقى مهرجان البلطى المصرى الذى سيقام فى نوفمبر القادم فى القاهرة بوجود خبراء الاستزراع السمكى فى مصر، وكذلك مصانع الأعلاف الحديثة ومزارعو الأسماك والإعلاميون فى مصر والعالم العربى.