باكستان تعلن أن المباحثات مع الرياض وطهران "مشجعة"
باكستان تعلن أن المباحثات مع الرياض وطهران "مشجعة"
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الثلاثاء أنّ المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء عمران خان في طهران والرياض كانت "مشجعة" بعد زياراته للبلدين في محاولة لنزع فتيل التوتر في الخليج.
وسافر خان إلى إيران والسعودية "كوسيط" بين الغريمين الإقليميين، بعد سلسلة من الهجمات على المنشآت النفطية وناقلات النفط في الأشهر الأخيرة ما أثار مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي، للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد زيارة خان للرياض أنّ "مباحثاتنا كانت مشجعة والرد الذي تلقيناه في البلدين فاق توقعاتنا"، موضحا أنّ "القيادة الإيرانية أبلغتنا أنها لا تريد التصعيد وتأمل أن تحل المسألة سلميا"، وأضاف قرشي، أنّ قادة إيران "قالوا إنهم مستعدون ذهنيا لحوار سواء مباشر أو عبر وساطة طرف ثالث".
وأجرى خان، الأحد الماضي، محادثات في إيران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في القصر الرئاسي قبل أن يلتقي المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي. وهذه الزيارة هي الثانية لعمران خان هذا العام إلى إيران، التي تتشارك مع باكستان حدوداً تمتدّ آلاف الكيلومترات.
وفي منتصف الشهر الماضي، تصاعد التوتر في الخليج في شكل درامي بعد هجمات على منشآت نفطية سعودية أدت إلى تقليص الإنتاج النفطي السعودي بمقدار النص وزعزعة استقرار اسواق النفط، ونفت إيران تورطها في الهجوم وحذّرت من "حرب شاملة" في حال تعرضها لأي هجوم على أراضيها.
و أمس الثلاثاء، زار خان الرياض والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وقال قرشي الذي صاحب خان في زيارتيه "لقد نقلنا للقيادة السعودية موقف باكستان في المسألة وآراء إيران"، مضيفا: "أنا مرتاح تماما لأقول إن غيوم الحرب والنزاعات التي حلت مؤخرا تتلاشى"، وأوضح وزير الخارجية الباكستاني، "لقد تم تحقيق بداية جيدة هناك آلية للمضي قدمًا ونحن منخرطون في مناقشة هذا الأمر".
وترتبط باكستان بعلاقات دبلوماسية وعسكرية قوية مع السعودية حيث يعيش 2.5 مليون باكستاني. وتمثّل إسلام أباد أيضاً المصالح القنصلية لإيران في الولايات المتحدة في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.