استغلت بعض شركات المنتجات الغذائية فى مصر نجاح فيلم «الجوكر» واستحواذه على اهتمام المشاهدين حول العالم فى حملاتها الإعلانية، من خلال استخدام صورة بطل الفيلم فى الترويج لبعض المنتجات مثل «الشيكولاتة والبسكويت والمخبوزات»، لكنها لاقت هجوماً من الجمهور لأن «الجوكر» شخصية تمارس العنف والقتل والتدمير، كما أن هذه الإعلانات تلعب على وتر السخرية من المرض النفسى، بينما رسالة الفيلم الأساسية هى الدعوة للتعامل بجدية واهتمام مع المرض.
قادت منى الكيلانى حملة على «السوشيال ميديا» للمطالبة بوقف هذه الإعلانات، مؤكدة أنها تستخف بأوجاع المرضى النفسيين: «للأسف أصحاب هذه الشركات اعتقدوا أنهم يستغلون التريند بإبداع، لكنهم فى الحقيقة أساءوا لفكرة الإبداع بإعلاناتهم، فالجوكر ليس شخصية كوميدية، والمطلوب وقف هذه الإعلانات لنكون أكثر تسامحاً».
وهو نفس ما يراه الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذى أكد أن هذه الإعلانات لا تساهم فقط فى السخرية من المرض النفسى، بل نشر العنف: «الجوكر شخصية درامية خيالية، وعندما يتم إعادة إنتاجه فى إعلانات، فنحن ندعو الناس تلقائياً للتعاطف معه ومع العنف الذى يقدمه، وهذا يشجع البعض على تقمص سمات الشخصية، والتعامل بجنون مرضى وتطرف مع المجتمع كما كانت تفعل الشخصية فى الفيلم».
"علم الدين": تدعو الناس للتعاطف معه وهذا مؤشر خطر على المراهقين
ودعا «علم الدين» إلى وقف هذه الإعلانات وضرورة وجود رقابة على ما تقدمه وسائل الإعلام سواء فى مجال الدراما التليفزيونية أو السينمائية أو الإعلانات: «المجتمع يشهد أحداث عنف، خصوصاً بين المراهقين، وهى الفئة التى تتأثر بتلك الإعلانات، لذا لا بد من إيقاف عرضها، وزيادة نسب التدقيق فى المحتوى الإعلانى المقدم».
تعليقات الفيسبوك