هذا الفيلم الذى يحكى عن نصر عظيم حققه المصريون فى تاريخ البشرية وأيضا هناك رسائل قوية من هذا الفيلم إلى كل من سولت له نفسه ان يمس أمن هذه الدولة العريقة.
ويوضح الفيلم شجاعة الجندى المصرى وتضحيته فداءا لهذا الوطن وتركه لأهله وأسرته تلبية لنداء الوطن .
لاحظت العديد من الرسائل التى وصفت فيها صلابة وشجاعة وقوة الضابط المصرى حتى فى وقت الهزيمة حينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف الأماكن المصرية المتواجد بها الجنود المصريين فى سيناء واحدثت خسائر فى صفوف الجنود وكان حينها يقف جندى مصرى بطل ومعه سلاحه يطلق الرصاص على الطائرات الإسرائيلية على الرغم من ان الرصاص لا يصل إلى الطائرات وعندما سئل الجندى عن هذا السر قال : (مش مهم انى أصيب الطائرة المهم ان اللى فى الطائرة شاف انى بضرب عليه رصاص ومش خايف وهيروح يبلغ زمايله ان المصريين مش جبناء وجاء الموقف الثانى حينما طلب الضابط الإسرائيلى من الجنود المصريين الأسرى بالإنصراف إلا ان الضابط المصرى رفض وأعطى الأمر هو بنفسه للجنود وقال للإسرائيلى :( لا القوات بتعتك ولا العتاد هيهيبونا انا وانت عارفين كويس انك وانت واقف بالشكل ده واقف برده خايف )
جاء أيضا دور أهالى سيناء مع القوات المسلحة فى تحقيق النصر فى حرب اكتوبر الذى لا يقل عن دورهم فى الحرب على الإرهاب حاليا وحينها كان رجال ونساء سيناء هم اعين القوات المسلحة فى سيناء وكانت المرأة السيناوية ( فرحة ) تنقل المعلومات المهمة إلى الضباط والجنود وكان البدوى السيناوي ( أبو رقيبة) والذى كان هو الدليل الذى ذهب مع الجنود المصريين فى سيناء لضرب المعسكرات الإسرائيلية لإنه من سكان المنطقة ويعلم أكثر الطرق أمانا حفاظا على الجنود والذى طلب منه الضابط المصرى أن يذهب معهم إلى الضفة الغربية بعد تنفيذ مهمتهم رد قائلا:( انا مش هسيب أرضى واحنا هنستناكم لحد ما تيجوا تحرروها بالكامل من اليهود ) ويتكرر هذا المشهد حاليا فى سيناء لإن أهل سيناء شركاء فى الحرب مع قواتهم المسلحة ولن يتركوا سيناء أبدا.
ويعتبر هذا الفيلم من أفضل المحتويات الإعلامية التى قدمها الإعلام والمشكلة ان الأجيال الحديثة لا تجد من يعلمها ومن يشرح لها تاريخ أجدادها والمعارك الكبرى التى خاضوها ضد الأعداء.
محمود الحجاوي
عضو تنسيقيه شباب الاحزاب والسياسيين