مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من سقوط الأمطار التى تصاحبها سيول فى بعض المناطق الحدودية، مثل سيناء، وسلاسل جبال البحر الأحمر، وخليج السويس، بالإضافة إلى جنوب الصعيد، بدأت بسمة عبدالحكيم، التى تسكن فى واحة باريس فى الوادى الجديد، استعداداتها السنوية، تحسباً لوقوع «سيول».
«أترك بيتى بعد تجميع العفش فى مكان واحد، حتى لا تطوله المياه إذا دخلت البيت، وأذهب إلى بيت والدتى، لأنه أكثر من دور.
تعلمت أن شروط التعامل مع السيول عدم الجلوس فى الأدوار الأرضية، لأنها تكون الأكثر عرضة للغرق بالمياه، وأمنع أبنائى من الذهاب للمدرسة والحضانة، ثم شراء كمية كبيرة من الطعام، تحسباً لعدم قدرتنا على الخروج من البيت»، كلمات «بسمة» التى تعمل موظفة بإحدى الهيئات الحكومية، مؤكدة أن الاستعداد للسيول أمر يتعلمه أبناء المناطق والمحافظات الحدودية بالفطرة ومنذ الصغر، حفاظاً على حياتهم.
د. نادر: الدولة تستعد بإجراءات ضخمة تكلفت أكثر من مليار جنيه
وحسب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أنه على الرغم من الاستعدادات الضخمة التى تقوم بها المؤسسات التنفيذية، ممثلة فى وزارة الزراعة والرى والإسكان، والتى تكلفت حتى الآن أكثر من مليار جنيه، فإن الطبيعة أحياناً لا يمكن التنبؤ بضرباتها، لذا فالاستعدادات الشخصية من جانب المواطنين لا بد منها فى تلك الحالات.
وقسم «نادر» الاستعدادات للتعامل مع السيول إلى ثلاثة أقسام، وهى ما قبل وأثناء وبعد السيل، فقبل السيل يجب على المواطن تزويد الجدران فى الطوابق السفلية بمواد مضادة للمياه لتجنب تسرب الرطوبة، وشراء عدة إنقاذ، وتزويد السيارة بالوقود حتى يمكن التحرك قبل بدء السيول، والاستماع بشكل منتظم إلى وسائل الإعلام.. أما خلال السيل فيجب التوجه إلى مناطق مرتفعة، وغلق مفاتيح الكهرباء، وعدم التحرك وسط تيارات المياه حتى لو بدت غير عميقة، وإذا تحتّمت الحركة فى الماء، فيتم اختيار الأماكن الخالية من التيارات، مع استخدام عصا لجس العمق خلال التحرك.
تعليقات الفيسبوك