المدير الإقليمي لـ"نت سينك": مصر تبني مدنا جديدة في أوقات قياسية.. لم أتوقع الإنجاز في المشروعات
المهندس تامر هدايت، المدير الإقليمى فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط لشركة «نت سينك نت وورك سيلوشنز» الأمريكية
قال المهندس تامر هدايت، المدير الإقليمى فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط لشركة «نت سينك نت وورك سيلوشنز» الأمريكية، إنه ليس الشخص الوحيد الذى يرى أن مصر واعدة، ومليئة بالفرص الاستثمارية، ولكن جميع من زاروا المشروعات القومية التى تقيمها الدولة أصبحت لديهم هذه الرؤية.
تامر هدايت: نقلنا خدماتنا إلى هنا تماشياً مع التوجه الجديد للتطوير التكنولوجى وإنشاء مدن ذكية
وأضاف «هدايت»، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش زيارته لمدينة العلمين الجديدة، بصحبة عدد من رجال الأعمال المصريين المقيمين بالخارج، أنه فكر فى نقل خدمات وخبرات شركته لخدمة السوق المصرية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تماشياً مع توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التطوير التكنولوجى فى مصر وإنشاء مدن ذكية، وقال: بالفعل قمنا ببدء العمل فى مصر من خلال مكتبنا بالقاهرة فى 2017، إلى نص الحوار:
كيف كانت زيارتك للعلمين الجديدة؟
- قبل 5 شهور كنت هنا فى مدينة العلمين الجديدة، وكانت زيارة سريعة وموفقة، واليوم جئت إليها مرة أخرى بصحبة عدد من رجال الأعمال المصريين المقيمين بالخارج، ولم أتوقع ما رأيته ولم أصدق أن كل هذا حدث فى 5 أشهر فقط، التطور الحاصل فى البناء وسرعة الإنشاء ودقة التنفيذ شىء مبهر حقيقى، والطرق تغيرت، والأبراج التى لم تكن تتجاوز 10 أدوار وصلت 30، كل هذا التغير يدعو للاطمئنان، ويؤكد أن مصر تعمل بسرعة، تبنى مدناً جديدة فى أوقات قياسية، وهناك بنية تحتية ممتازة تضاهى البنية التحتية فى أفضل دول العالم، كل هذه الأمور تشجع على الاستثمار فى هذه البلد، بل بالعكس تؤكد أن هناك فرصاً استثمارية واعدة فى مصر.
سنفتتح فروعاً لنا فى أفريقيا من خلال وجودنا فى مصر ولقاءاتنا فى مؤتمر "مصر تستطيع" كانت فرصة للتعرف على مشروعات واعدة
وكيف ترى الفرص الاستثمارية فى مصر؟
- فى الحقيقة لست وحدى من يرى أن مصر واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية، ومنذ زياتى لمصر قبل عامين قررت افتتاح فرع لشركتى هنا، لأن الفرصة ممتازة بجانب أننا نرى أن مصر هى بوابتنا للقارة الأفريقية، ونحن كمصريين نرغب بصدق فى الاستثمار ببلدنا، لحبنا الشديد لهذا البلد، ولأن القيادة السياسية بها تعمل بجهد غير مسبوق فى كافة القطاعات، وخلال العامين المقبلين سنتوسع فى مصر، وسنفتتح فروعاً لنا فى أفريقيا من خلال وجودنا فى مصر، ولقاءاتنا فى مؤتمر «مصر تستطيع» كانت فرصة عظيمة لنا لنتعرف عن قرب على ما تقوم به مصر من مشروعات واعدة، وفكرت فى نقل خدمات وخبرات شركتى لخدمة السوق المصرية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تماشياً مع توجُّه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى التطوير التكنولوجى فى مصر وإنشاء مدن ذكية، وبالفعل قمنا ببدء العمل فى مصر من خلال مكتب لنا بالقاهرة فى 2017 واستقدمنا الخبرات التكنولوجية المتطورة لمصر فى الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وتأمين الشبكات وقواعد البيانات، وتوسعنا فى إنشاء فروع لنا فى الأردن والإمارات والسعودية وكينيا، ولدينا خطط توسعية فى السوق الأفريقية.
وما الذى تحتاجه من الدولة لمساعدتك فى التوسع والاستثمار فى البلد؟
- كل ما نحتاجه فقط هو جمعنا بمسئولين حكوميين لديهم قدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه، وسرعة استخراج التراخيص والمستندات المطلوبة، لأن الموظف الصغير يكون لديه تخوف من اتخاذ قرار، ما يضطرنا للذهاب لمن هو أعلى منه فى المنصب، وهكذا.. كل هذه الخطوات تؤخرنا كثيراً، وبكل صدق وزيرة الهجرة نبيلة مكرم تعمل بحب لهذا البلد، تتواصل معنا بشكل سريع جداً، والرئيس «السيسى» يحتاج من يقف بجواره لتنفيذ هذه الرؤية التى ستنقل مصر نقلة مختلفة تماماً، نحن نصمم مدناً متكاملة ووطناً جديداً يحتاج إلى إشخاص على قدر المسئولية التى وكلت إليهم، لأنه لم يعد لدينا وقت للتجربة، نحتاج السرعة فى اتخاذ القرار وتنفيذه، لأن لدينا فرصة من ذهب لأن تبنى من أول وجديد، إلى جانب أن تقوم الدولة بتسهيل التعاملات البنكية فى مصر، بجانب خطابات الضمان، وتسهيل الحصول على التراخيص، مما يساهم فى سرعة التنفيذ.
أنت أصبحت أحد سفراء مصر فى الخارج كمروج لمشروعاتها.. ما دورك فى المسئولية الجديدة التى كُلفت بها؟
- أنا دائماً سفير لبلدى فى أى مكان، ولدىّ أصدقاء كثيرون فى الخارج، مصريون وأجانب، المصريون منهم يحبون هذا البلد بشكل كبير، وسأبذل قصارى جهدى لنقل الصورة الصحيحة لهم عن مصر وسأدعوهم جميعاً لزيارة مصر، ليروا بأعينهم ما يتم إنجازه.
الأهم من شراء التكنولوجيا هو تدريب العاملين عليها.. والهدف من التحول الرقمى توفير الوقت وترشيد النفقات والقضاء على الفساد
وكيف تتابع إنجاز المشروعات العملاقة فى مصر باستخدام التكنولوجيا؟
- لابد أن يكون لدينا تقبل للتكنولوجيا المتطورة باستمرار، وألا نركن إلى التكنولوجيات القديمة التى تعودنا عليها، لأن هناك تغيراً تكنولوجياً كل يوم، وهذا يتطلب أن تكون لدينا قدرة على تقبُّل المخاطرة فى استخدام التكنولوجيا الحديثة التى تجعلنا دائماً فى المقدمة، وهذا ما يحدث حالياً فى دول الخليج، وهناك شىء مهم للغاية وهو تدريب العنصر البشرى على تطبيق التكنولوجيا الحديثة، لأن الأهم من شراء التكنولوجيا هو تدريب العاملين عليها، حيث لا يجوز مثلاً أن أقوم بربط إلكترونى لإدارات وفروع وزارة أو مؤسسة ويظل المواطن ينتقل من مكتب لآخر لتوقيع الأوراق، لأن هذا إهدار للأموال التى أنفقت على هذه التكنولوجيا، كما أن الهدف من التحول الرقمى هو توفير الوقت وترشيد النفقات والقضاء على الفساد فقط.