آخرهم "نورجان".. أردوغان يسجن الكلمة ويقصف أقلام الصحفيين
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياسته القمعية ضد الصحفيين والإعلاميين في تركيا، الذين يعملون على كشف انتهاكاته سواء في داخل تركيا أو خارجها، والتي كان آخرها تفتيش منزل الصحفية التركية نورجان بايسال من قبل الشرطة، بعد انتقاداتها للعدوان التركي على شمال سوريا.
أوضحت "نورجان"، أنه ما يقرب من 30 أو 40 من أفراد الشرطة اقتحموا منزلها في الساعة الـ5 فجرا، بسبب آرائها على مواقع التواصل الاجتماعي التي ترفض الهجوم العسكري في سوري، وأنها لم تتعرض للاعتقال لأنها كانت خارج تركيا لكنها ستتقدم بشكوى فور عودتها بسبب معاناة أطفالها خلال عملية الاقتحام، حسب جريدة زمان التركية.
ولم تكن هذه حالة الاعتقال الأولى للصحفيين في تركيا، حيث اعتادت السلطات اعتقالهم، ويقبع 120 صحفيا تركيا في المعتقلات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، ليعكس مناخ الخوف، وإسكات الأصوات، الذي يلف المشهد الإعلامي في تركيا.
وتقضي زهرة دوغان، الفنانة ورئيسة تحرير وكالة الأنباء النسائية "جينها"، التي أغلقت في أكتوبر 2016، فترة حكم بالسجن لما يقرب من 3 سنوات، بسبب لوحة رسمتها ومقالات إخبارية نشرتها.
وحكم على مراد سابونكو، رئيس تحرير "جمهورييت"، بالسجن 7 سنوات بتهم تتصل بالإرهاب في 25 أبريل من العام الجاري.
وأدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، استمرار أنقرة فى احتجاز الصحفيين محمد ألتان وشاهين الباي، مضيفة أن توقيفهما لا يمكن اعتباره "مراعيا للأنظمة" أو "تم بموجب السبل القانونية".
وفي أحكامها الأولى فى قضية الصحفيين الموقوفين بعد محاولة التحركات العسكرية ضد أردوغان فى يوليو 2016، نددت المحكمة في بيان بـ"انتهاك الحق فى الحرية والأمان" و"الحق فى التعبير" الواردين فى الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
كما أوقفت الشرطة التركية، في وقت متأخر من ليلة الجمعة، الصحفي التركي والكاتب في جريدة "طرف"، محمد بارانسو، أثناء وجوده أمام القصر العدلي في "تشاغليان" بإسطنبول.
وكان "بارانسو" قد توجه إلى القصر العدلي لمتابعة أخبار الموقوفين من رجال الشرطة، ضمن التحقيقات المتعلقة بأنشطة ما يطلق عليه "الكيان الموازي"، وقام رجال الشرطة بتوقيفه لوجود أمر بإلقاء القبض عليه.
كما أصدرت السلطات التركية، أوامر باعتقال 34 موظفا سابقا بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون المحلية في إطار تحقيق يستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.