فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ حياة طفلة باستخدام القسطرة التداخلية
الطفلة والطبيب
أعلن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، عن نجاح فريق طبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب في إجراء قسطرة وتوسيع لانسداد بالوريد الأجوف العلوي، لطفله تبلغ من العمر 7 سنوات بقسم جراحة الأوعية الدموية لتكون أصغر حاله يتم إجراء توسيع لانسداد الوريد الأجوف العلوي في مصر عن طريق القسطرة التداخلية .
وقال الدكتور عثمان محمود أحمد، مدرس جراحة الأوعية الدموية، ومسؤول الفريق الطبي بالعملية، نه فور وصول الطفلة إلى المستشفى الجامعي تبين أنها تعاني من تورم في الوجه والعينين والصدر مع ضيق بالتنفس وعدم القدرة على النوم ووجود أوردة بالصدر والرقبة واحتقان بالعينين ناتج عن انسداد مزمن بالوريد الأجوف العلوي بعد إجراء عملية قلب مفتوح لعلاج عيون خلقية بالقلب، والتي تمت بنجاح سابقا، مضيفاً أن هذا الانسداد تسبب في عدم قدرة الطفلة على النوم بصورة طبيعية وعدم القدرة على العودة لممارسة حياتها الطبيعية وفشل كل محاولات العلاج بالأدوية، وتم تشكيل فريق طبي يضم الدكتور أشرف النجار، والدكتور هشام أبو العيون، مدرسا جراحة الأوعية الدموية، وعدد من الأطباء من قسم الأشعة المقطعية، وتم البدء في مناظرة الحالة .
وأضاف الدكتور أشرف النجار، أن الخطوات بدأت بعمل أشعة الدوبلكس والأشعة المقطعية متعددة المقاطع بالصبغة، والتي أظهرت وجود انسداد تام بالوريد الأجوف العلوي، وكان القرار الطبي حينها هو عمل قسطرة تشخيصية ومحاولة شق طريق داخل الانسداد على الرغم من صغر سن الطفلة وذلك بعد موافقة أسرة الطفلة، وتم إجراء القسطرة تحت مخدر عام بالتنسيق مع الدكتور عماد ظريف الأستاذ بقسم التخدير، وتمت مرحلة تخطي الانسداد بالأسلاك بنجاح تام ثم عمل توسيع بالبالون، ببالونات ذات الضغط العالي والتي تتماشى مع عمرها، كما أظهرت الأشعة نجاح التوسيع وعودة سريان الدم بصورة طبيعية للقلب.
وذكرالدكتور هشام أبو العيون، أن الطفلة خرجت من المستشفى بعد 24 ساعة من إجراء القسطرة بعد تحسن ملحوظ في كل الأعراض واستعادة قدرتها على ممارسة الحياة الطبيعية بدون ضيق في التنفس أو احتقان أو تورم في الوجه والصدر واستعادة قدرتها على النوم بصوره طبيعية.
مشيراً إلى أن العملية تمت بفضل إدارة المستشفى وعلى رأسها الدكتور حسن عبداللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور سعد ذكي مدير المستشفى، والدكتور مصطفى سعد خليل رئيس قسم الأوعية الدموية لجهودهم في توفير كافة الإمكانيات لنجاح العملية، فضلاً عن تكاتف الفريق الطبي المسؤول عن العملية والتى تعد من أكثر العمليات والحالات المستعصية وذلك لصعوبة التعامل مع هذا العمر الصغير وهو ما يفتح المجال للتعامل مع أمراض انسداد الأوردة الرئيسية في السن الصغير جدا والتي كانت تعد تحديا كبيرا في السابق.