20 عاما على عرض "كوكب الشرق".. فردوس عبدالحميد تروي ذكرياتها مع أم كلثوم
فردوس عبد الحميد
20 عامًا، مرت على العرض الأول لفيلم "كوكب الشرق" الذي يتناول حياة أم كلثوم، وجسدته الفنانة فردوس عبدالحميد، إذ طُرح في دور العرض السينمائي لأول مرة أمام الجمهور، عام 1999.
"كوكب الشرق" يُقدم جانب من حياة أم كلثوم منذ عام 1944، مسلطًا الضوء على علاقاتها العاطفية التي لم تكتمل مثل علاقتها بخال الملك شريف صبري التي أجهضت بقرار من الملك، والشاعر أحمد رامي الذي كان حبًا من طرف واحد، ثم علاقتها بثورة 1952 ودعهما لها، ودورها بعد هزيمة 1967 وما قدمته للوطن آنذاك.
الفيلم من بطولة فردوس عبدالحميد، ومحمود ياسين، ومحمود قابيل، وأحمد خليل، وعلاء محمود مرسي، وأحمد صيام، وهو من تأليف إبراهيم الموجي وإخراج محمد فاضل.
وتروي فردوس عبد الحميد، كواليس مُشاركتها في هذا الفيلم، والتي تصفها بأنها تراكم حضاري، وجمالها لم يكن قاصرًا على صوتها فحسب، بل كانت شخصيتها بشكلٍ عام جميلة للغاية، إذ كانت شخصية عبقرية.
وتقول "فردوس" في أحاديثٍ تليفزيونية، أنَّ "أم كلثوم" كانت فلاحة بسيطة، وكان من الوارد جدًا أنَّ شهرتها لا تتجاوز مناسبات قريتها الصغيرة، لكنها نجحت أنذَ تكون "سيدة الغناء العربي" وذات قيمة كبيرة، أثرت في وجدان الشعوب العربية.
وتؤكّد فردوس، أنَّها كانت متخوفة بشكلٍ ضخم قبيل دخولها هذا الفيلم، كون الشخصية التي تُجسدها تحظى بجماهيرية كبيرة ليس في مصر فحسب، بل العالم العربي، إذ سيكون التقييم حاد جدًا، الأمر الذي جعلها أن تستعد للشخصية في وقت كبير، وعقد جلسات مع الأشخاص التي كانت قريبة منها، فضلًا عن سماع أعمالها الغنائية كافة، بشأن تكون حصيلة عنها تستطيع من خلالها الدخول للشخصية.
وأوضحت فردوس أنها اكتشفت جوانب كثيرة في حياة أم كلثوم، لعل أبرزها أن كانت شخصية تحب الهزار وإلقاء النكات، ولم تكن شخصية حادة الطباع، كما يُشاع عنها، كما أنها كانت حريصة دومًا على التواجد في مجالس العظماء وحضور الصالونات الثقافية بشكلٍ أسبوعي، لبناء نفسها ثقافيًا وموسيقيًا.