ملئ بالإثارة والمتعة، كما لا يخلو من المشادات والأحداث التي وصلت إلى حد القتل، إنه "ديربي" ينتظره الكثيرون حول العالم، وله تاريخ من الصراع بين الفريقين، فكلاهما يحاول أن يثبت تفوقه على الآخر، ومع كل لقاء لهما يتصدر ريفير بليت وبوكا جونيور، قائمة محركات البحث على جوجل.
وفجر اليوم استطاع الريفر أن يتأهل إلى نهائي النسخة الـ 60 من كوبا ليبرتادوريس 2019، رغم خسارته بهدف نظيف أمس أمام بوكا، ليعود الحديث عن الفريقين، وأصل الصراع بينهما.
أصل الصراع بين ريفر وبوكا
قصة الخلافات بين "ريفر بليت" وجاره اللدود "بوكا جونيورز" تعود إلى نحو قرن من الزمان، والتي يطلق عليها في الأرجنتين كلاسيكو الأغنياء والفقراء، بعدما قام مهاجرون إيطاليون وإسبان بتأسيس "الريفر" عام 1901، وبعدها بأربع سنوات قاموا بإطلاق البوكا عام 1905 في أحد أحياء العاصمة بوينس آيرس الفقيرة.
وبحسب "لبنان 24"، تسبب قيام مؤسسي ريفر بليت بنقل مقر النادي إلى منطقة الأثرياء في العاصمة الأرجنتينية بدفع مشجعي بوكا جونيورز إلى اتهام خصمهم بالنرجسية، ليبدأ الصراع التاريخي والتنافس الكروي بينهما، الذي وصل إلى حد العُنف والقتل في كثير من المناسبات بسبب الصراع بين الأغنياء والفقراء.
وانطلقت الحرب في عام 1913، بين جماهير الناديين، عندما فاز "ريفر بليت" على "بوكا جونيوز" بهدف مقابل لا شيء، لتندلع مواجهات بين المشجعين نجم عنها إحراق كثير من المحلات والمطاعم والحانات وأعلام "الريفر".
الصراع بين بوكا جونيور وريفر بليت
وشهد الكلاسيكو الذي جمع الفريقين في عام 1931، أحداث مثيرة أيضا، عندما نجح "البوكا" في خطف التعادل من ضربة جزاء احتسبها له حكم المباراة، ليحتج لاعبو الليفر، ما اضطر الحكم إلى طردهم، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فقد رفضوا مغادرة الملعب وتضامن معهم زملاؤهم في الفريق.
وقرر المحتجون الاعتصام في ملعب المباراة لأيام عدة، وانتقلت حالة الغضب إلى جماهير ريفر بليت التي وقفت خلف لاعبيها، ليتحقق ما كانوا يتمنونه نتيجة إلغاء قرار الحكم وهدف التعادل لـ"بوكا جونيورز".
وفي عام 1968، تطورت المواجهات العنيفة بين جماهير الفريقين لتصل إلى القتل، إذ فقد 71 مشجعا حياتهم بسبب التدافع الكبير الذي حصل عند البوابة رقم 12 في ملعب ريفر بليت، ما اعتبر حينها كارثة إنسانية كبرى هزت ملاعب كرة القدم.
و في عام 2015، حول جماهير "بوكا" الملعب إلى جحيم بالنسبة لجماهير "ريفر بليت"، حيثُ رش بعض المشجعين رذاذ "الفلفل" على وجوه لاعبي الخصم خلال خروجهم من نفق الملعب.
تعليقات الفيسبوك