خبير: 95% من الأمطار تسقط على دول منابع النيل و5% حصة مصر والسودان
نهر النيل
أكد الدكتور نادر نور الدين رئيس قسم الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن مشكلة سد النهضة بدأت تتفاقم عندما أصرت إثيوبيا على أن تقيم سدودا على النيل الأزرق الذي يمثل شريان الحياة لمصر، مشيرا إلى أن البنود الأصلية في الاتفاقية التي وقعت عليها كل دول النيل سنة 1929 كانت تحذر تماما من إقامة أية سدود أو إنشاءات على مجرى كل من النيلين الأبيض والأزرق.
وأضاف نور الدين، في مدخلة هاتفية مع إذاعة "البرنامج العام"، أن 95% من الأمطار تسقط على دول المنابع السبع، بينما تسقط 5% من الأمطار على مصر والسودان وتستفيد دول المنابع من هذه الأمطار في الزراعات، بالإضافة لتصدير كميات كبيرة من الأغذية غالية الثمن، وتتجاوز نسب الزراعات المطرية في دول المنابع 93% من إجمالي زراعتها، في حين لا توجد زراعات مطرية في مصر، حيث تصل نسبة الزراعات المروية إلى 100%، وتستنفذ 80% من حصة مصر مما يصل إليها من مياه النيل.
مضيفا أن حصة مصر من مياه النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، في مقابل 18.5 مليار متر مكعب للسودان، وأن أغلب المياه تأتي من الهضبة الإثيوبية وعلى الأخص من النيل الأزرق، وتحسب الموارد المائية الكلية لأي دولة في العالم بمجموع ما يسقط عليها من أمطار وما تستفيد به من المياه الجوفية وما بها من أنهار وبحيرات عذبة.